عندما تدخل في فناء بعض المستشفيات من دون تحديد، أول رائحة تستقبلك بدل روائح ورود الحدائق التي تبرز على جوانب المداخل والميادين رائحة التدخين من قبل من يفترشون هذه الحدائق الجميلة، ويدوسون على خضرتها بأقدامهم رامين عليها مخلفات السجائر بعد الانتهاء منها وكأن هذه الحدائق في هذه المواقع خصصت للتدخين. عندما تسأل موظف العلاقات أو الاستقبال لا تجد إلا إجابة باردة: «سواقين». وعندما تضع في صندوق الاقتراحات والملاحظات مثل هذه الملاحظة لا يتغير أي شيء! مما يدل على أن بعض الصناديق مجرد صندوق زينة وما يوضع فيه يوجه إلى سلة المهملات.. إما لعدم وصوله لجهة مختصة أو تهاوناً بالمقترحات. وفي كلا الحالتين لماذا توضع الصناديق إذا لم يستفد من الملاحظات خاصة مثل التدخين على الرغم من صدور أمر سامٍ كريم يمنع التدخين في مثل هذه المواقع وغيرها، وحتى لو لم يتم ملاحظة ذلك من قبل أي زائر كما ذكرت فأين الجهة المختصة في المستشفيات؟! أم أن رائحة الدخان التي تقتحم أبواب المستشفيات الداخلية تعطر ملابس بعض من يرتكزون في مقدمة مداخل المستشفيات لأن رائحة الدخان السام لديهم أفضل من روائح الحدائق التي يصرف عليها وعلى تحسينها وصيانتها الملايين، فإن لم يمكن منع التدخين في الميادين والشوارع عامة فعلى الأقل داخل أسوار المستشفيات، وأول من يجب أن يمتنع هم المدخنون من موظفي المستشفيات من دون استثناء، فكيف ومتى يتحقق ذلك بأمر من معالي وزير الصحة الذي تشهد له سيرته بالإخلاص في العمل والأمانة في ذلك؟! هدى الله الجميع.