من الوفاء ورد الجميل لمن يستحق الوفاء كلمات نابعة من قلب صادق أسطّرها لمن يستحق، نعم سنوات مضت في التعليم قضتها المربية الخلوقة الفاضلة شريفة بنت عبد الله العثمان وهي تعمل بكل جد واجتهاد، خرَّجت أجيالاً سوف يذكرون جميلها ويدعون لها بالتوفيق في بقية حياتها، وعرفتُ هذه المربية الفاضلة وهي من بيت فاضل من خلال متابعتي لبناتي الثلاث في هذه المدرسة، حيث كانت الأستاذة والأم الحنون والموجهة لهن حتى كانت هي الركيزة الأساسية في تربية الطالبات بالتعاون مع المنزل، ضحت بصحتها وبيتها ووقتها حتى كسبت حب الطالبات وحب أولياء أمورهن، فيدعون لها في كل وقت بأن يحفظها من كل مكروه، كانت مع رفيقة دربها مساعدتها الفاضلة بدرية خالد الحربي خير من قاد السفينة إلى بر الأمان، سنوات انقضت لم يبقَ منها إلا الذكريات الجميلة والسمعة الطيبة التي تركتها هذه المربية ومساعدتها.. وهذا اليوم يُرجع الفضل لأهله ويشكر من عمل وهو يغادر مكان عمله وهو رافع رأسه، حيث وضع بصمة سوف يذكرها التاريخ وتسطّرها الأجيال وتكون نبراساً يُحتذى بها من بقية المعلمات وكل من يعمل في سلك التعليم لأنه تاريخ ناصع بالبياض مليء بالجد والإخلاص وتحمّل المسؤولية.

فأسأل الله العلي القدير أن يجازيهن خيراً عن كل عمل عملنه في خدمة التعليم وتربية بناتنا، وجعل الله باقي أعمارهن مليئاً بالأفراح والمسرّات وأن يجدن نتائج هذا العمل في صلاح وسعادة أبنائهن، والدعاء من القلب بأن يحفظها ومساعدتها وأن يصلح لهن النية والذرية وأن يجعل كل ما قدمن في موازين أعمالهن إنه سميع مجب.

والله يحفظم ويرعاكم