Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/03/2010 G Issue 13688
الأحد 05 ربيع الثاني 1431   العدد  13688
 
التكامل في الخدمات
د. سليمان بن محسن العريني

 

يرى المواطن كثيراً من المخالفات، ويختلف مفهوم الناس تجاه تلك المخالفات، ويلومون بعض الجهات الحكومية أو بعض المسؤولين في تقصيرهم تجاه تلك المخالفات. وهذا النقد البنّاء نابع من حرص المواطن على أن تظهر دولته على أعلى مستوى في جميع الخدمات، وفي تطبيق الأنظمة ومتابعة التصرفات غير المسؤولة من بعض المسؤولين والمواطنين والمقيمين، ومن الأفضل أن يكون فيه تكامل في تحمل المسؤولية وحيث إن التخصص لكل جهة يقلل من فرص تطبيق الأنظمة وأذكر بعض الملاحظات التالية:-

1- إهمال الخدمات على الطرق السريعة التي تقع بين المدن وفي مداخل المملكة من ناحية نظافة المساجد ودورات المياه وعدم توفير الخدمات اللازمة مثل مراكز الإسعاف والإطفاء لأنّ خدمة المسافر والقادم لهذا البلد واجب ويعطي صورة عن المملكة.2- إهمال بعض المساجد في صلاة الظهر من قِبل الإمام والمؤذن بحجة السماح لهم بعدم القيام بواجبهم في صلاة الظهر، فإذا كان المسجد من المساجد الكبيرة فإنّ جماعة المصلين يقعون في حرج، فمن الأفضل إعادة النظر في ذلك ويلزم الإمام والمؤذن حتى يكون فيه تنسيق فيما بينهم أو تكليف أحد من الناس، وعدم ترك المساجد بهذه الصورة، وعدم ترك الحارس أو الفراش يقوم بهذه المهمة.3- بعض المحلات التجارية لا تكتب أسماء المحلات باللغة العربية في اللوحات التي تعلق على أبواب تلك المحلات، وإذا كتبت فإنّ أغلبها لا تكتب باللغة العربية السليمة.4- عدم وجود إرشادات قبل الوصول إلى المطب الصناعي، حيث إنّ أغلب المطبات الصناعية الموجودة في الشوارع لا يعلم بها السائق مما تسبب أضراراً في السيارة وربما في سائق السيارة.5- تسرب مياه البيارات من العمائر التجارية وشفط تلك البيارات وقت زحمة الحركة المرورية وتجوال تلك الصهاريج في الشوارع وقت النهار.6- يلاحظ رمي المخلّفات وغيرها من قائدي المركبات ويتذكر أنّ هناك نظاماً يسمى (عين النظافة) وغرامة مالية تصل إلى أربعمائة ريال، فلماذا لا تفعل، وكذلك المخالفون لأنظمة المرور وقطع الإشارات وخاصة من الوافدين فإنّ أفعالهم تعطي انطباعاً سلبياً وسلوكاً غير حضاري يتعلمونه من المملكة، فكلما كانت الأنظمة قوية احترم الوافد البلد الذي يعيش فيه، فالتكامل يكمن في أنّ مسؤول المرور إذا رأى ملاحظة يكتب للجهة ذات الاختصاص وكذلك مسؤول البلدية وبقية الجهات الحكومية، وأن تكون هنالك جهة تقويم ومتابعة تمر عليها الملاحظات وتحاسب عليها الجهة المقصودة.

جامعة الأمير سلطان



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد