Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/03/2010 G Issue 13688
الأحد 05 ربيع الثاني 1431   العدد  13688
 
بعض المنشآت الخدمية.. مصدر إزعاج لجيرانها
ناصر محمد الحميضي

 

يصادف كثيراً من الأحيان وجود منشأة خدمية تخدم شريحة كبيرة من الناس سواء كانت أهلية أو حكومية وقوعها في مكان غير مناسب وفي حي سكني مكتظ بالسكان وضيق الشوارع وقد يكون مستأجراً يخدم المراجعين ليلاً ونهاراً وأبوابه مفتوحة لا تهدأ من حركة المراجعين أضف إلى ذلك هو عدم وجود مواقف مخصصة لسيارات المراجعين وهنا مكمن الخطورة ومصدر الإزعاج فيصبح هناك المراجعين إلى إيقاف سياراتهم أمام بوابات دخول وخروج الجيران إضافة إلى التعدي على المواقف المخصصة لأصحاب المنازل المجاورة وتحت ظل أشجار صاحب المنزل بدون أدنى ذوق أو حياء وكأن الأمر لا يعنيه فتخيل أي نوع هذا من الإزعاج والمضايقة.

إن المفترض بل الواجب على كل الجهات والمنشآت ذات الخدمة الجماهيرية سواء أكانت أهلية أم حكومية أن تلزم بتوفير مواقف مخصصة لمراجعيها مظللة ومرتبة ومرقمة لكي يسهل على المراجع معرفتها والوصول إليها وحافظاً على وقت المراجع وجهده وعدم تعرضه لمضايقة أصحاب المساكن المجاورة لجهة المراجعة حتى ولو كانت بأسعار رمزية بالساعة والساعتين والثلاث.

وأن مما يؤسف له أن تضع بعض الجهات الخدمية سواء أهلية أم حكومية وخاصة الثانية الاهتمام بالمراجع يأتي في آخر اهتماماتها وكأنه لا يعنيها بعدم احترام وقت وجهد المراجعين وتعرضه للمخالفة من قبل المرور وللتوبيخ من قبل أصحاب المنازل المجاورة من جراء وقوفه الخاطئ وغير الحضاري وغير المسؤول بسيارته.

بل إن الكثير من الدول المتقدمة وخاصة الولايات المتحدة لا يصرح بإقامة أي جهة خدمية إلا بعد توفير مواقف خاصة لسيارات المراجعين وهو مطلب أساسي وهام لأي جهة تعاني لكثير من المراجعين.

إن هذه المعاناة لا يحس بها إلا من كان منزله بجوار منشأة خدمية تكتظ بالمراجعين واسألوهم؟؟


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد