Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/03/2010 G Issue 13688
الأحد 05 ربيع الثاني 1431   العدد  13688
 
العراق الأمس وأفغانستان اليوم واليمن الغد
تركي بن ناصر الموح

 

يقول مسؤولون وخبراء أمريكيون في مكافحة الإرهاب: إن واشنطن تخشى أن يصبح اليمن قاعدة محوريّة للعمليات خارج باكستان وأفغانستان وأن الولايات المتحدة وفرت المعدات العسكرية والتدريب للقوات اليمنيّة التي أغارت على مخابئ يشتبه في أنها تنتمي إلى (القاعدة) هذا الشهر، كما زوّدت اليمن في العام المالي 2009 بمساعدات علنيّة لمكافحة الإرهاب حجمها نحو 67 مليون دولار، وهو رقم لا يشمل البرامج السريّة التي تديرها القوات الأمريكية الخاصة، ووكالة المخابرات المركزيّة الأمريكية. واقترحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) توسيع برنامج المساعدة العلنيّة في العام المالي 2010م.

تأتي محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية في عيد الميلاد التي سلّطت الضوء على تنامي ظهور (القاعدة) في اليمن، والدور الموسّع للجيش الأمريكي ووكالات المخابرات في قتال التنظيم، سواء داخل اليمن أو أفغانستان. وحولت الحرب الأهليّة وانعدام القانون اليمن إلى قاعدة بديلة جذابة لتنظيم (القاعدة) الذي يبحث عن موطن بديل بعد أن تمّت محاصرة التنظيم في أفغانستان وباكستان.

لاشك أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعاملت مع الحدث بحزم شديد وشفافية إذ اعترف الرئيس باراك أوباما في مؤتمر صحفي بعد أن قطع إجازته في هاواي مسقط رأسه بأن العملية تمثل (فشلاً) أمنياً واستخباراتياً (مرفوضاً)، متعهداً بمحاسبة المسؤولين عنه. وهذا ما يدعو للقول بأن تنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) حوّل نفسه من تهديد إقليمي إلى أنشط أجنحة (القاعدة) خارج باكستان وأفغانستان بطموحاته العالمية مما أقلق وكالات المخابرات الأمريكية التي تتابع تهديد (القاعدة) المتنامي من اليمن، والذي سيجعل اليمن الحرب القادمة للرئيس أوباما في عامه الثاني منذ دخوله المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. والله الموفق،،،




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد