عبارة قرأتها وفكرت لم أكن أفهمها جيدًا, كنت أتخيلُ كثيراً لأفهمها, واقِعًا متشِحًّا بالسوادِ بل نظرة سوداوية بحتة، لا أعلم لماذا الكثير منا متشائمون إلى هذا الحد وربما أكثر من هذا؟ وكلما ازدادت ثقافته واطلاعه يصبح أكثر تشتتاً وتعقيداً. رغم صفعات الحياة لا نقول سوى الحمد لله.. كلما وقفت على أعتاب الحياة وما تنقله لنا عبر وسائلها الصاخبة أقرأ ذاك الإصرار من سيدة معوقة اليدين كيف تفعل كل ما يخطر ببالك لبيتها، حتى إرضاعها لصغيرها، وتبديل ملابسه المتسخة، بالإضافة إلى مساعدتها لزوجها في طباعة ما يلزمه عبر الكمبيوتر مستخدمة قدميها في كلّ أعمالها.

مقاطع شاهدتها عبر هاتف أحد الأقارب كانت متشحة بالإصرار والعزيمة في رحلتي خارج المملكة منذ أسابيع مضت..

لم أستطع أن أكمل فصول الإصرار ودقة الإتقان في عملها، كنت مؤمنة بأن الإرادة القوية لا يخذلها شيء وإن العزيمة هي ذاك المعبر الذي نستطيع من خلاله أن نتجاوز كلّ المحن التي تصفع بنا في دوامة الحياة وقسوتها!

مع الإيمان العميق والتسليم لله تعالى وحده.

فهل ما زال عند البعض شرفة ضوء نحو الحياة.. وهل هناك ما يستدعي مساحة الحياة أم أن أكثر الهواء فيه اختناق؟

مرفأ:

ما أقسى القحط الذي يجفف أرض الروح!