Al Jazirah NewsPaper Monday  22/03/2010 G Issue 13689
الأثنين 06 ربيع الثاني 1431   العدد  13689
 
مصر كما شهدتها
خالد محمد الدوسري

 

تمنيت أن أشاهد هذا البلد منذ زمن بعيد

طول عمري وأنا أسمع وأشاهد الأحداث عن أم الدنيا وما أدراك ما أم الدنيا.. فبالر غم من أني أعرف شعبها جيداً وصداقتي كثيرة ولكن لم يكتب لي يوماً أن أخص هذا البلد بزيارة من زياراتي الخارجية..

فقط أريد أن أعرف معنى أم الدنيا.. وهذه الآهات التي يطلقها العديد شباب وشيبان.. أو عندما يقولون إذا زرت مصر وتعرفت عليها جيداً ستحبها وستعلم معنى محبة الناس لها من شتى أقطار العالم..

أعلم يقيناً أن لجمهورية مصر العربية ثقلاً سياسياً كبيراًً في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم ومدى تأثيرها وأهمية وجودها في جميع قضيا المنطقة والعالم أيضاً.. فموقعها الاستراتيجي وتاريخها وحضاراتها غني عن التعريف.. كما أن لها حاضراً ومستقبلاً كبيراً في المجال الاقتصادي والاستثماري على الصعيدين الداخلي والخارجي.. تحقق ما كنت أفكر فيه وأرمي إليه طول عمري وزرت مصر..

مصر آه يا مصر.. هذه الجمهورية المترامية الأطراف وهذا الشعب وهذا الزحام.. هذه الحركة التي لا تهدأ.. هذا الاستقبال المبهر بحلوه ومره وبساطته.. لا بد أن يغرس في ذاكرتك شيئاً من الود والبساطة والمحبة.. هذا البلد الذي يحوي بداخله ثقافات عدة وعادات عدة.. رأيت في هذا البلد جميع شعوب العالم المستقرة والزائرة.. رأيت اهتماماً منقطع النظير من شتى الجنسيات بالحفاظ على تراث هذا البلد وحب الاستقرار فيه..

أسرار كثيرة تتبادر إلى ذهن الإنسان عن هذه الجمهورية العريقة.. لكن عندما تطأ قدماه أراضيها الشاسعة ويلتقي شعبها ويرى محتوياتها صغيرها وكبيرها حلوها ومرها.. سيعرف من هي مصر وسيعرف مدي حب الناس لها.

.. انغرست في ذاكرتي أحداث جميلة لا يمكن أن تنسى بل ستتكرر الزيارات تلو الأخرى.. وبلا تقليل من شأن الدول العربية الأخرى... جمهورية مصر العربية تبقى هي مصر.. وهي فعلاً أم الدنيا..فهنيئاً لنا بمصر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد