Al Jazirah NewsPaper Monday  22/03/2010 G Issue 13689
الأثنين 06 ربيع الثاني 1431   العدد  13689
 
«كولاج» تراثي ملحمي أعاد السيرة الأولى
الجنادرية 25: شمس.. وشعب.. وملك وصحراء إبداع

 

الجنادرية - سعود الهذلي

رسمت فعاليات وأنشطة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الـ(25) لوحة تشكيلية رائعة من الإبداع والجمال رسمته أنامل أبناء هذا الوطن من خلال العديد من البرامج الممتعة والشيقة، فيما ألبس أوبريت الجنادرية لهذا العام والذي جاء بعنوان (وحدة وطن) وكتب كلماته (ساري) الفعاليات حلة ناصعة. وقد حفل المهرجان بالعديد من البرامج التراثية والثقافية التي تقاطر إليها الزوار من كل حدب وصوب ليتمتعوا بها، وكان لأنغام الربابة وترانيم الشعر النبطي والفنون الشعبية الأخرى إلى جانب المسرحيات والبرامج النسائية التي أفسحت للمرأة مساحة واسعة للمشاركة لإبداعاتها في هذا العام وقع كبير لزوار المهرجان.وشهدت أرض الجنادرية التي تحولت إلى لوحة مضيئة يقصدها المواطنون والمقيمون والسواح ليتعرفوا على تراث هذا البلد وبطولات الأجداد وتاريخه المجيد، وكذلك للاطلاع على النهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي أكسب المهرجان الوطني للتراث والثقافية، بعداً إقليمياً وعربياً من خلال الدعم اللامحدود وحضوره الدائم ورعايته الكريمة للجنادرية في كل عام، والتي تؤكد الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءا من تاريخ البلاد، خصوصاً أن من أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة إضافة إلى أنها تعتبر عنصر جذب جماهيري للزائرين.حناجر ذهبية مليئة بالحب لتراب هذا الوطن لمجموعة من المطربين والفنانين الذين شاركوا في افتتاح هذا المهرجان وهم ماجد المهندس و محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعباس إبراهيم، وعدد من فرق الفنون الشعبية - هؤلاء - صدحوا بأصواتهم بأداء أوبريت جنادرية 25 الذي جاء تحت عنوان (وحدة وطن) للشاعر الكبير (ساري) ومن ألحان وأداء الفنان الرائع (ماجد المهندس)، كما شهدت أجنحة المناطق إقبالاً كبيراً في المهرجان، إذ استمتع الزوار بألوان من الشعر والفنون المختلفة في بيت الشعر الجوفي الذي يتوسط الجنادرية ويقدم الفنون الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة إضافة إلى تمر الحلوة والقهوة العربية والمأكولات التي اشتهرت بها هذه المنطقة، ولم تغب أعين وكاميرات وسائل الإعلام المختلفة عن البيت الجوفي.

هذا وشكلت مشاركة الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي في المهرجان دليلاً على الترابط والتلاحم والنسيج الثقافي والتراثي الواحد الذي يربط بين الجميع فضلاً مع مشاركة العديد من المثقفين والمفكرين والمبدعين من كافة الدول العربية والإسلامية ومن مختلف دول العالم في برامج المهرجان وفعالياته المتعددة ليصبح مهرجان الجنادرية بيتاً مفتوحاً للفكر والثقافة وملتقى عالمياً كبيراًَ للإبداع والمبدعين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد