Al Jazirah NewsPaper Monday  22/03/2010 G Issue 13689
الأثنين 06 ربيع الثاني 1431   العدد  13689
 
مدير جامعة الملك خالد:
جائزة خادم الحرمين للترجمة جاءت لتسير في ظلال فكره النير

 

الرياض - الجزيرة

أعرب معالي مدير جامعة الملك خالد أ. د. عبدالله بن محمد الراشد لوكالة الأنباء والصحف السعودية بمناسبة إعلان نتائج جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة عن عظيم اعتزاز هذا البلد المعطاء ومثقفيه بقامة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وبما يقدمه من جليل اهتمامه، وعظيم تقديره للثقافة والمثقفين، يتمثل ذلك في ثنايا الاحتفال الكبير بجنادرية الثقافة والتراث في يوبيلها الفضي، والتي تجمع بين أصالة المملكة العربية السعودية وبين حاضرها الزاهر، لمستقبلها القادم بضياء يبدد الظلمات، ويملأ سناه كل الفضاءات.

وأكد معالي الدكتور الراشد أن هذا الاحتفال واكبه فعاليات ثقافية تؤكد - بنظرة خادم الحرمين الشريفين الثاقبة - ما للثقافة من دور كبير في بناء المجتمعات، وربطها بالعالم أجمع من أجل خلق بيئة للحوار الصادق الهادف البناء، ومن جهوده - أيده الله - جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة والتي أقيم لها احتفال أعلنت فيه نتائجها، وليست الجائزة مختزلة في قيمتها المادية المجزية، وإنما تسمو الجائزة لتصبح جوائز متعددة، لعل أسماها، وأعلاها وأسناها نيل شرف من أضيفت إليه، فهي تحمل اسمًا سطره التاريخ بمداد الذهب الخالص (خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز) الذي أثبت للعالم صفاء عقيدتنا، ونقاء أصالتنا، في عالم تسوده الفرقة والخلاف، فلم شعثه ب(ادفع بالتي هي أحسن) ورأب صدعه ب (لكم دينكم ولي دين)، وخلق فضاء من التعايش ب (وجادلهم بالتي هي أحسن)، فكان نبراسًا لعدالة الإسلام، وكلمة صادقة لتقبل الآخر من أجل عالم يجب أن يعيش في تواؤم وتآلف حاملا شعار (كلكم لآدم).

وقال إن جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة جاءت لتسير في ظلال فكره النير، وعطائه للمبدعين أيًا كان ثراهم الذي يقلهم، وهذه رسالة أخرى تؤكد عظمة هذه الأمة والملة، والتي سوّقها خادم الحرمين الشريفين بنجاح تعجز عنه جميع وسائل فرض الذات، فأوقف العالم ليستمع إليه بإصغاء، ولفت أنظار الأمم لرسالة الإسلام الصادقة البريئة من وسائل العنف، فجاءت هذه الجائزة لتؤكد نهجه القويم، وتكافئ العقول المفكرة، وتمد الجسور بين الثقافات، وتربط بين الحضارات، وتجمع بين الأمم من خلال الترجمة، وفق آلية للإبداع لا مجال فيها للاجتهادات، فنال المبدعون كريم عطائه، وجزيل سخائه.

وختم معالي الأستاذ الدكتور عبدالله الراشد تصريحه بشكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على دعمه وتحفيزه للمبدعين في جميع المجالات، وليس غريبًا عليه - أيده الله - لا سيما وقد واكب ذلك إعلان جائزته -حفظه الله- للتراث والثقافة، وقد قامت بذلك الحجة على المثقفين والمهتمين، وعلى من يملك اللسان والبيان، فينقل خير ما في لغتنا العربية، ويأخذ من العالم خير ما عنده، كما شكر معاليه القائمين على الجائزة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة نظير ما يقوم به سموه من جهود تستلهم خطوات والده الملهم بتوفيق الله - حفظهم الله - وحفظ هذه البلاد قائمة على التراث والثقافة، حارسة للعقيدة، مشجعة للفكر والمفكرين، وناشرة رسالة الإسلام الصادقة للعالمين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد