Al Jazirah NewsPaper Monday  22/03/2010 G Issue 13689
الأثنين 06 ربيع الثاني 1431   العدد  13689
 
د. سليمان الحبيب يستقبل فريقاً طبياً فرنسياً متخصصاً في جراحة العظام
د.دومنييك: حققنا نسب نجاح عالية جداً في علاج تشوهات وأمراض الظهر والعمود الفقري

 

إيماناً من مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية بأهمية الاستفادة من الخبرات والكفاءات الطبية العالمية واستمراراً للنجاح الذي صاحب زيارة الفريق الطبي الفرنسي في رحلته السابقة والمتمثل في إجراء عدد من العمليات الجراحية لتشوهات العمود الفقري تكللت جميعها ولله الحمد بنجاح تام نتيجة المهارة العالية واستخدام أحدث التقنيات الطبية واتباع النظم والمعايير العالمية في العمليات الجراحية سيبدأ الفريق الطبي الفرنسي بمتابعة الحالات المرضية بدءاً من يوم الثلاثاء 23-3-2010 م.

وكان لنا هذا اللقاء مع رئيس الفريق الطبي الفرنسي الدكتور دومنييك سماحة استشاري جراحة العمود الفقري والحاصل على الزمالة الفرنسية، والدكتور أوليفييه فرانسوا أستاذ جراحة العمود الفقري في جامعة بوردو بفرنسا ليحدثونا عن آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المتبعة في علاج أمراض العظام والعمود الفقري.

نجاحات تخطت المقاييس العالمية

دكتور.. بداية ما هى آخر المستجدات في علاج أمراض العمود الفقري من خلال العمليات التي أجريتموها خلال زيارتكم السابقة بالمملكة .. ؟

حقيقةً.. أكثر ما يسعدنا كفريق طبي أن نرى نتائج عملياتنا بعد إجرائها منعكساً بالإيجاب على المرضى حيث قمنا في آخر زيارة لنا لمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية بإجراء عمليتين خطيرتين في العمود الفقري تكللتا بالنجاح التام وبنسب فاقت كل المقاييس العالمية للعمليات المشابهة بالمستشفيات الأخرى نظراً للتقنيات المتوفرة بهذا المستشفى. حيث أجريت العملية الأولى لمريضة تبلغ من العمر 16 عاماً كانت تعاني من مرض الجنف - انحناء بالعمود الفقري - وقد تأخرت في العلاج حتى بلغ الانحناء لديها 40 درجة، ونجح الفريق خلال العملية بتعديل الانحناء بنسبة تعدت 85%، وهذه النسبة عالية جداً مقارنة بنسب التحسن عالمياً والتي تكون ما بين 65% إلى 75%. وفي تطور سريع لحالتها الصحية بدأت المريضة بالسير على أقدامها بعد يومين والخروج من المستشفى بعد أسبوع وهى بحالة ممتازة ولا تعاني من أية مضاعفات. كما أجرينا مجموعة من العمليات الجراحية لعدد من المرضى وكانت هذه العمليات مختلفة حسب الإصابة.

عمليات لا تجرى إلا في مستشفيات كبيرة ومتخصصة

وعمليات كهذه عادة لا يتم اجراؤها إلا في المستشفيات المتخصصة التي تساير التقنيات الطبية الحديثة. ومرض الجنف يصيب في أغلب الأحيان الفتيات أكثر من الصبية بنسبة 7 : 1 وخاصة مع بداية الدورة الشهرية مما يزيد من درجة الانحناء والتشوهات بالعمود الفقري بالإضافة إلى مشاكل في التنفس والأعصاب.

الانحناء يزيد مع المريض بنسبة درجة كل عام، فإذا كان هناك مريضة مصابة بانحناء يبلغ قدره 40 درجة في سن العشرين، فسيصبح 60 درجة في سن الأربعين وهذا يشكل تطوراً خطيراً للمرض ولهذا علينا إيقافه جراحياً.

تقنيات حديثة للسيطرة على الجراحة

هذه العمليات تعرف بصعوبتها وتتطلب من الجراحين مهارة عالية واستخدام تقنيات متطورة لتفادي حدوث شلل من جراء هذه الجراحة ومن هذه التقنيات الـ (Derotation) وهى تقنية تخول من يتقن استعمالها بأن يسيطر من دون مخاطر كبيرة على هذه الجراحة الدقيقة.

مريضة الفقرات القطنية عادت لحياتها الطبيعية

وماذا عن العملية الثانية..؟

العملية الثانية تمت لمريضة تبلغ من العمر 50 عاماً كانت تشكو من آلام بمنطقة أسفل الظهر وبعد التشخيص وجد تضيق في النخاع الشوكي داخل الفقرات القطنية وهى الفقرات الثالثة والخامسة مما سبب للمريضة آلاماً كثيرة في القدم وتنميلاً وضعفاً في عضلات الأرجل إضافة إلى عجزها عن السير لمسافات طويلة.

بعد دراسة الحالة مع كافة أعضاء الفريق الطبي أجريت العملية بتوسيع قناة النخاع الشوكي مع تثبيت الفقرات القطنية الثالثة والرابعة والخامسة وإزالة الضغط عن النخاع الشوكي خلال ساعة من بدأ العملية وتأمين الراحة الكاملة للمريضة مستقبلاً وهى تتمتع بحالة صحية ممتازة وتمارس حياتها بشكل طبيعي بعد انتهاء الآلام نهائياً.

أهمية التشخيص المبكر لمرض الجنف

كيف يتم اكتشاف حالات الإصابة بمرض الجنف لدى الأطفال..؟

إن الجزء المهم في علاج الجنف (انحناءات العمود الفقري) هو اكتشافه مبكراً لأن ذلك يساعد على علاجه بدرجة نجاح أكبر. والاكتشاف المبكر يستدعي فحص جميع الأطفال فحصاً دورياً إما في المدرسة أو زيارة طبيب الأطفال أو حتى عن طريق الوالدين.

والفحص الروتيني لاكتشاف الجنف يكون عن طريق الوقوف أو الجلوس خلف الطفل عن بعد متر أو مترين وبعد البدء يقوم الطفل بالانحاء للأمام قليلاً ويقوم الطبيب بمراقبة الجزء الأعلى من ظهر الطفل للبحث عن ظهور البروز في ناحية دون ناحية أخرى من أعلى الظهر وهو الدليل على وجود الجنف في مرحلته المبكرة.

نقص الإحساس في الساقين

الديسك من أكثر الحالات شيوعاً،فما هي أعراض هذا المرض..؟

أغلب الحالات تتمثل في مشاكل الإنزلاق الغضروفي حيث يشعر المريض بالألم ينتقل إلى الأسفل باتجاه الساق اليمنى أو اليسرى، مع تنمل أحياناً. والمرضى المتقدمين في السن يشعرون بنقص بالإحساس في كلا الساقين مع الألم وإحساس بالكهرباء وبالأخص الشعور بالضعف عند المشي، والتعب بالمشي لمسافات طويلة.

استرداد كامل الحركة

لو كان هناك مريض يعاني من مرض الديسك ، متى يتم إجراء الجراحة له ..؟

بالنسبة لحالات الانزلاق الغضروفي والتي يصاحبها آلام في الرقبة والذراعين وخضعت للعلاجين الطبيعي والتقليدي دون ظهور نتيجة إيجابية، فمن الضروري إجراء العملية ووضع غضروف صناعي ليتسنى للمريض أن يسترد كامل الحركة.

جراحات الانزلاق الغضروفي تجرى بالمنظار

وما هى طرق العلاج ؟

عندما يكون هناك انزلاقاً في مثل هذه الحالة فإننا ندرك أهمية علاج الانزلاق الغضروفي بالجراحة بواسطة المنظار في أغلب الأحيان، فهذه التقنية أتاحت لنا تلافي إجراء جرح كبير تستلزمه الجراحة العادية وحققت للمريض تعاف عاجل وبشكل مدهش. وسرعان ما يختفي الألم ، وبعد العملية يقيم المريض في المستشفى 48 ساعة بعد ذلك باستطاعته الحركة بشكل عادي، ويجب أن يكون حذراً في الشهر الأول ويتمثل ذلك بعدم حمل الأشياء الثقيلة، ومن ثم البدء بالعلاج الطبيعي.

ظروف عمل مثالية

وماذا عن الإمكانيات المتوفرة لديكم..؟

أمنت مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية لنا كافة وسائل العمل بظروف مثالية وهكذا لم تعترضنا أية صعوبات فنية مع الإشارة هنا إلى أن هذا النوع من الجراحة الجديدة (المنظار الجراحي) يستلزم تدريباً دقيقاً ويجريه قلة من الأطباء في العالم، لذلك نحن فخورون بإجرائه .

أهمية العلاج المبكر لتيبس الرقبة

وضح لنا دكتور التوصيف الدقيق لاَلام الرقبة ..؟

يشعر الشخص بألم الرقبة وتيبس وتصلب في عضلاتها وقد تزيد هذه الأعراض مع العمل الطويل في وضع الجلوس أو الوقوف، كما قد يسمع المريض صوت احتكاك أو طرقعة مع حركة الرقبة وربما يشعر أيضاً بالصداع والدوار، ومع الضغط على جذور الأعصاب بالفقرات العنقية قد يشعر المريض بالتنميل أو الألم أو الضعف في عضلات الذراعين واليدين والأصابع أو الساقين في الحالات الشديدة، وفي الحالات الأكثر تقدماً للمرض قد تؤدي إلى صعوبة في المشي والتحكم بالبول أو استعمال اليدين. ولهذا أنصح بالمعالجة في بداية الأعراض.

غضروف الرقبة الصناعي

وماذا عن استبدال غضاريف الرقبة بأخرى صناعية ..؟

تجرى عملية استبدال غضروف الرقبة بآخر صناعي بعد التأكد التام بالأشعة لتشابه أعراضه مع أمراض العمود الفقري مثل الانزلاق، وقد أجريت عملية لمريض كان يعاني من تنميل في يديه وقدميه ألحق ذلك صعوبة التحكم في يده اليسرى ومن ثم قدمه إضافة إلى عدم تحكمه في البول بشكل طبيعي، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة لهذا المريض ودراسة ملفه الطبي أثبت وجود ضغط على النخاع الشوكي العنقي الذي يترتب عليه مع زيادة الضغط شلل أو شبه شلل رباعي. ولله الحمد تمت العملية بنجاح تام بعد إزالة الضغط عن النخاع الشوكي بالإضافة إلى استئصال فقرة وديسكين من الفقرات العنقية واستبدالهما.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد