Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/03/2010 G Issue 13695
الأحد 12 ربيع الثاني 1431   العدد  13695
 
الانحراف الفكري.. كارثة العصر
بندر بن فواز بن حطاب

 

الانحراف الفكري ما هو إلا ضرب من ضروب التطرف وما الإرهاب إلا صورة من صوره، فهو يهدد الأمن والسلام والإنسانية بأسرها لذلك تسعى دول العالم إلى قمع الإرهاب بشتى صوره وأياً كان جنسه وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بقيادة أفذاذها الأبطال أبناء الموحد - الملك عبدالعزيز - فهي تسعى حثيثةً إلى اجتثاثه من أصوله ومحاولة طمس رواسبه المتكونة من ثقافات دخيلة وأفكار شيطانية لم ينزل الله بها من سلطان التي معظمها نشأت لأهداف سياسية بحتة، فهذا الفكر المتجذر ظهر واضحاً في الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية وهي بلاد الحرمين الشريفين لذلك وجب علينا أن نتدارك كل الثغرات التي ربما لا ندرك خطورتها فيستغلها ضعفاء النفوس وركيكو العقول في محاولة تدنيس أفكارنا ومن ثم حرفها عن الحق والصواب، إننا لنواجه اليوم تحديات حقيقية يستبان فيها رجالٌ نُدَّر، رجال الحكمة والعقل وهم أهلُ خيرٍ ورأيٍ صواب فهؤلاء هم علماؤنا الأجلاء الذين تهب لهم الدولة الكلمة في إجلاء الحق لذلك يجدر بنا أن نتسابق في سبيل توحيد الكلمة والله سبحانه يقول (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا). إن الفئة الضالة في طريقها للهلاك، والفكر بدأ يتلاشى إن لم يكن قد انقطع ولم يتبق إلا أجسام عدوانية مملوءة حقداً وانتقاما (وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُون)، إن هذا ليعتبر إنجازاً عظيماً للمملكة العربية السعودية في مقاومة هذا الفكر والتغلب عليه بل ومقارعته بفكرٍ ناضج مستمد من الفهم الصحيح للكتاب والسنة وهذا ما فقده أولئك. فهم يتراءون بالدين ولكن الله كاشف أمرهم وسوء مقصدهم قال تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ). إن مناضلة هذا الفكر المنحرف - بلا شك - واجبة على الجميع، فالمعلم في مدرسته، والطالب بين أقرانه، والكاتب بقلمه، والتشكيلي بريشته، والشاعر في قصيدته، الجميع لا بد أن يشارك في مناضلة الإرهاب تحديداً؛ لكي نخرج جميعاً بشرف الانضمام لرجال الأمن البواسل، ختاماً الله نسأل الهداية لإخواننا الذين انحرفت مراكبهم عن طريق الحق والصواب.

- القصيم





 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد