عندما وصل بحفظ الله ورعايته إلى المنطقة الشرقية (منطقة النعمة والخير) صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كان في استقبال (سلطان الخير) بمطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي ومجموعة كبيرة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال.

والحديث عن سلطان الخير يقودنا إلى أن نقول لهذا الإنسان الأمير: مرحبا بك سيدي سلطان.. رمزاً للقوة.. وشهامة للخير.. أيها القائد العظيم.. يا منبع العطاء.. واليد البيضاء.. التي لا تعرف غير العطاء السخي.. والقلب الوفي الكبير الذي يسع الجميع بلا حدود.. يا رمز المحبة والإخلاص يا سلطان.. ويا ساكن في قلوبنا جميعا.. ها أنت يا سيدي في منطقة النعمة والخير.. المنطقة الشرقية..

وها نحن معك وبجانبك (أبناء المنطقة الشرقية).. نمثل كل المدن والمحافظات وقرى وهجر المملكة العربية السعودية.. ونمثل مواطنيها.. رجالها ونساءها وشيوخها وأطفالها.. نتابع بسمتك المشرقة.. فتروي ظمأها.. تدنو يا سيدي.. فنقرأ في وجهك عبق هذا الوطن.

ونسمع يا سلطان الخير من فيض قلبك طيبة هذه الأرض فتؤرخ صفحات بيضاء في تاريخ المملكة العربية السعودية.. تجمَّع المواطنون ليقيموا فرحاً بقدومك، خيمة كبرى تعانق فيها الولاء والانتماء والمحبة..

وأنت يا سيدي يا سلطان المحبة والوفاء لم تفارق مواطني المنطقة الشرقية لحظة واحدة.. عشت في قلوبنا وعيوننا أيام غيابك كأنك لم تغادر.. عشت في أفئدتنا وعشنا معك حتى عاد قلبك النبيل فتفجر الحب في كل القلوب.. ومشت نحوك كل القوافل توقد بمحبتك كل الأمنيات تروي الصحراء وتبلل عطشها وتفيض الشواطئ فرحا وعطاء..

ها أنت يا سلطان الخير.. ونحن في حضرتك وحينما نكون في حضرتك وبين يديك الكريمتين نستشعر فيك وجوه رموز هذا الوطن منذ مراحل المؤسس والدك المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.

لقد كنت يا سيدي نهراً للخير والعطاء بين أبناء المنطقة الشرقية وأحبائك في كل بقعة من أرض النعمة والخير.. إنَّ زيارتك يا سيدي تحمل الكثير من الدلالات التي تؤكد عمق العلاقة الوطنية التي تربط القيادة وأبناء الوطن خصوصا وهي الزيارة التي تحمل الخير والنماء والازدهار لأهالي المنطقة الشرقية.