Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/04/2010 G Issue 13699
الخميس 16 ربيع الثاني 1431   العدد  13699
 
شبابنا في الإعلام المرئي.. تطلعات وآمال!!
سلمان بن عبدالله القباع

 

نرى.. نشاهد.. نخالط.. لا نسطر أي كلمة أو حرف إلا بدليل، العمل أمانة، الضمير هو المحك الرئيس للشخص.. ضمير مستمر في حياتك، لا يكترث بالعواقب إذا كان نابعاً عن حقيقة وصفاء، الأمانة الصحفية هي البحث عما يستفيد الآخر، لا نبحث عن الكم ولكن الكيف مطلب، تتعدد مسميات الكُتاب الصحفيين ولا نكترث بتوجهاتهم، ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح، فالكاتب بإمكانه البروز والشهرة ولكن على حساب مَن؟

المرأة أم مسألة فقهية؟ أم الخوض بمسائل الفتن ومسائل ما أنزل الله بها من سلطان؟

المواطن الشخص الذي يحتاج من كل كاتب إلى أن ينصفه، إنصاف نابع عن الغيرة والوطنية على ما يراه للإصلاح والنهوض ببلادنا الغالية.فالمسألة أصبحت فكرة وقلماً، تكتب لأجل ما يحتاج إليه الغير ويستفيد منها من يستفيد، ولكن تكتب لمجرد وجهة نظر لنفسك دون الالتفاف للآخر فهنا نعدها حبيسة أدراج (وتجد صدى إثارة فقط من دون جدوى) وزيادة بعدد المقالات بحياتك الصحفية ليس إلا!!

شاهدنا وقرأنا الكثير عن المقالات التي تنصب في الإعلام المرئي، ومسألة تحويل القنوات إلى مؤسسات خاصة، وهي خطوة تعد جيدة جداً إذا كانت مليئة بالتطور المفيد لكل قناة، لأن نجاح المؤسسة الإعلامية يأتي بعد توفيق الله من النجاح المثمر للطاقم الذي يعمل في المنظومة الإعلامية، قنوات لدينا تبث رسالتها الإعلامية وفق ما يراه الوقت لمواكبته.لا يختصر فقط الجهد على وسيلة إعلامية واحدة فقط من قناة، ولكن هناك الصحافة الورقية والإذاعة، ولكن نسلط الضوء كثيراً على الإعلام المرئي، حيث هو المسيطر والموجود في كل منزل خصوصاً مع تعدد القنوات الفضائية، فأصبحت المسألة مشاهدة كل ما هو جديد، فالنشاطات تعددت ورسمت كل ما هو بجديد، فلو نظرنا إلى مسألة السعودة واستبدال من يشغل الوظائف التشغيلية الفنية من تسجيل وإخراج وإضاءة وغيرها من الأمور الإنتاجية، نلاحظ أن هناك إقبالاً شديداً من إخواني الشباب من مواطنين لديهم الكفاءة والقدرة على تشغيل كل ما يتعلق بالأمور الفنية، ومع مشاهدتي لهم بعد تسجيل برنامج معين في إحدى القنوات المحلية، ألاحظ الحماس والموهبة الفعلية التي ينغرس في عطائهم وبذل كل ما فيه نفع لنجاح البرنامج، فالأمانة موجود بحوزتهم، إتقان العمل من أهم ما يصبون إليه، لا يكترثون إلا للنجاح، شباب يعملون في الليل والنهار، من مخرج ومصور وفني إضاءة ومحرر وغيرها، ونحن على يقين أن العروض سوف تنهال عليهم مستقبلاً إن لم تأتهم في هذا الوقت، يحتاجون إلى الكثير لدفع عجلة عطائهم باحتضانهم وأخذ بأيديهم بمواصلة النجاح، فالتدريب والدورات يفتقدون لها، الإمكانات من أجهزة تضعهم في إحراج عند التسجيل أمام الضيف، من حقهم أن يستقبلوا العروض فنحن في عصر القنوات الفضائية، فلا نستغرب أن شخصاً ما انتقل إلى العمل في قناة أخرى خارج غطاء وزارة الإعلام، فهو يبحث عن الأفضل إذا كان لا يجد اهتماماً من المسؤول ولا يوجد أي توجه لإعطائه الفائدة من دعم مادي ومعنوي.. نفتخر أن نرى الشاب وهو من يخرج برنامجاً معيناً، ونفتخر أن نرى فني الإضاءة والتسجيل من المواطنين، هي دلالة حقيقية على الرغبة الوطنية بمكافحة ذاتية للنجاح، الكثير من الشخصيات الإعلامية واجهتهم شخصياً وبعد الانتهاء من البرنامج، وتناول القهوة أو الشاهي يبدون انطباعاً رائعاً مما شاهدوه من العمل من الطاقم أثناء التسجيل ويكنون كل الشكر لهم، هذا دليل على أن الشباب المنخرطين في الأعمال الفنية الإعلامية لديهم الموهبة ونجاحهم بإذن الله مستمر وفق ما نراه من القدرات والفكر الموجود يحتاجون إلى الدعم المعنوي من خطابات شكر، يحتاجون إلى ابتعاث لدولة معينة حتى لو فترة قصيرة، صقل الموهبة ودعم القدرات لديهم، كل هذه المتطلبات تأتي من صالح البحث عن النجاح، فالعملية أصبحت الآن مطلباً ونحن نتأمل كثيراً ولا نجد إن شاء الله أي صعوبة أو حاجز لمنع التقدم الحاصل، إن نجاح أي قناة فضائية إعلامية يأتي بعد توفيق الله من الجهود التي يبذلها العاملون في القناة خصوصاً الفنيين، فاللمسات الفنية ووضع أيدٍ فنية وطنية تلامس التجدد مصحوبة بأفكار رائعة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد