عندما تنطرح برحابة، وتتأمل بديع خلقه وكونه، لتبحر عالياً سماوياً لا تشعر بما حولك، هنا يكون طعم الحياة.

قد نشعر أحياناً بالتعب، بالهمّ يشوبه غم ونكد، تضيق أرواحنا من داخل صدورنا، ونبحث عن المتنفس الذي يخرجنا عما نحن فيه.

قد يكون وقد يتكرر، فيدوم لأنها طبيعة الحياة.

ولكن ما خلق الله شيئاً وأوجده إلا لسبب.. وجعل لما يضايقنا متنفساً له..

ولكن هل رأينا بعين البصيرة، فمن أولى عندنا عن أنفسنا؟ لا أحد.

هناك حيث عالم الأمان، أجواء السكينة والاطمئنان، ترتاح نفسك خصوصاً، عندما تنطرح بين يدي الله ساجداً في هدوء الليل، وعندما تترنم بالقرآن، تشعر وكأنه يدخل جسدك فيحييه من جديد.

وكأنه يتكلم معك، فيطمئنك ويرفع من همتك، ويبشرك.

سيخونك اللفظ، وتهرب الكلمات خجلاً من رسم المعنى، فالصمت هنا ما ساد.

إخوتي دائما ما نقرأ أنه لا راحة إلا بين يدي الله، والرجوع إليه مهما طال الغياب، ولكن هل فعلنا وجربنا؟

دعوة تفكُّر وتأمُّل في حالنا، أين نحن وإلى أين نتجه؟ وهل حققنا معنى الوجودية؟

الجواب هنا سيرشد شعورنا بالشتات، والضياع، إلى بر الأمان.

والله من وراء القصد.