Al Jazirah NewsPaper Friday  02/04/2010 G Issue 13700
الجمعة 17 ربيع الثاني 1431   العدد  13700
 
رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمنتدى الطاقة الدولي الأمير عبدالعزيز بن سلمان:
موقف خادم الحرمين الشريفين ملأ فراغاً دولياً في حوار الطاقة والمنتدى ليس بديلاً لأي منظمة

 

كانكون - فهد العجلان

قال رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمنتدى الطاقة الدولي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المنتدى لن يتعارض مع اختصاصات كل من منظمة الأوبك ووكالة الطاقة الدولية ولن يأخذ مكانهما، فهو يضم جميع الأطراف ويمثل مظلة حوار صريح وشفاف تدعم استقرار السوق النفطية العالمية.

وقال مساعد وزير البترول والثروة المعدنية في حديثه لمجموعة من ممثلي وسائل الإعلام العالمية في المكسيك: إن إعلان كانكون يوضح هذه المسألة بشكل جلي ودون لبس، مؤكداً أن المنتدى سيكون أكثر فعالية في مواجهة تحديات السوق النفطية بعد التصديق على ميثاقه قبل شهر مارس القادم في 2011م.

وحول اختلاف منتدى الطاقة الدولي عن المنظمتين العتيدتين قال الأمير عبدالعزيز: منتدى الطاقة الدولي يملك خاصية مميزة تكمن في التنوع الذي يحظى به حيث إنه يضم أعضاء ليسوا في منظمة الأوبك أو وكالة الطاقة الدولية مثل روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا.. أما الخاصية الثانية فتكمن في عدم الإلزامية في القرارات؛ فالمنتدى يمثل مظلة للحوار دون التقيد والحرج بأن ما ستتم مناقشته يمثل موقفاً رسمياً لا بد أن يتبنى، وهو ما يشيع الأجواء الإيجابية في طرح الآراء دون تحفظ، ويقدم أمام كل صانع قرار صورة متكاملة حول السوق ورؤى الأطراف المشاركة فيه بشفافية.وحول رؤيته للتعاون بين منظمة الأوبك ووكالة الطاقة الدولية في المستقبل في إطار العلاقة مع المنتدى، خصوصاً فيما يتعلق بالبيانات المتعلقة بالسوق وأهمية تضييق الهوة بين الطرفين أكد مساعد وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز أن المنتدى يساهم في توضيح وتعريف كل طرف بوجهة نظر الطرف الآخر بشكل دقيق بغض النظر عن مساحة الاتفاق ومثل هذا الفهم ولاشك يؤسس لعلاقة إيجابية وتعاون يثمر في استقرار السوق وتحقيق أكبر مساحة من مصالح الطرفين. وأضاف: يجب أن نتذكر ما حدث في عام 2008 حين ضعف التواصل بين أطراف السوق الذي مكن بعض الأطراف من استغلال ذلك الفراغ الذي كان العالم يترقب ما سيؤول إليه حتى جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاجتماع جدة لتملأ ذلك الفراغ وتسد الفجوة بين الأطراف من خلال دعم الحوار وتعزيز الشفافية، وقد أشرت إلى ذلك في كلمتي في ختام أعمال المنتدى بأن إعلان كانكون جاء انعكاساً ونتيجة لاجتماع جدة في 2008، حيث جاء في ختام كلمة الملك عبدالله دعوته خلال الاجتماع إلى تكوين مجموعة عمل من الدول والمنظمات التي شاركت في اجتماع جدة تحت مظلة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي تعنى بمتابعة التوصيات التي يصدرها المؤتمر وتنفيذها ومراقبة التطورات في سوق البترول، كما أعلن الملك عبدالله في تلك الكلمة عن استعداد المملكة لدعم مجموعة العمل تلك بكافة الإمكانات البشرية والمادية لكي تتمكن من القيام بمهمتها بنجاح, وأضاف مساعد وزير البترول والثروة المعدنية أن العالم أجمع يقدر ذلك الموقف المسؤول من الملك عبدالله والالتزام تجاه التحديات العالمية.

وشدد رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمنتدى الطاقة الدولي على أن القناعة بالحوار وهي الأساس لنجاحه باتت واضحة جداً بين المستهلكين والمنتجين، مشيراً إلى المفارقة حول أن اجتماع جدة في 2008 عقد في ظل ارتفاع أسعار النفط وكان يبحث أسبابه بينما عقد اجتماع لندن في ذات العام ليناقش أسباب انخفاض أسعار النفط الأمر الذي يؤكد أن ثمة قناعة إيجابية مشتركة بين المستهلكين والمنتجين حول الحفاظ على استقرار السوق وعدم تعرضه للتذبات التي تؤثر على جميع الأطراف.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد