تنبني حياتنا على مجمل من القرارات، وتغييرها يعتمد على ذلك القرار الفاصل الذي يحدث نقلة فريدة من نوعها ويشكل تحولا كبيرا في حياتنا اليومية بكسر روتين الحياة الرتيبة، وحتى في داخل نطاق العمل فالقرارات داخل المنظمات والمؤسسات الحكومية تمثل العمود الفقري والشريان الذي يغذي حركية العمل. ويرتبط القرار ارتباط وثيق بالوقت والحالة الملزمة لاتخاذ القرار وينبئ عن مستوى كفاءة القيادة، فالقرار السريع والصائب في حالة الأزمات ينبئ عن قيادة حازمة وناجحة في إدارة الأزمات.
لكن ما يجعل القرارات تصل لمرحلة العقم التام هي لحظاتها الأخيرة فالموظف الذي يركن معاملاته داخل الدرج مردداً (راجعنا بكرة) و(انتهى الدوام) وهو لم تتعد إنتاجيته الفعلية ثلاثين دقيقة خلال ست ساعات للدوام ينتظر اللحظات الأخيرة لأنفاس المعاملة حتى يقرر متى سيعتق سراحها.
وكذلك الطالب الذي يسأل متى وقت تسليم واجباته وبحوثه؟ ومن ثم يكتشف أنه وقع في أزمة قرار اللحظات الأخيرة ليوكل مهامه لآخرين.. لعجزه عن إنجازها في الوقت المحدد.
قراراتنا الصائبة والناجحة مجملها لم تتعرض لأزمة وقت بل كانت محط تفكير ومعادلة بين بدائل مختلفة.. فقراراتنا هي محور حياتنا وجوهرها.. لذلك حري بنا أن ندرس قراراتنا دراسة وافية وأن نوازن بين البدائل المختلفة والمتاحة لنا..
خصوصاً حينما تكون تلك القرارات تمس حياتنا مباشرة..