Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/04/2010 G Issue 13701
السبت 18 ربيع الثاني 1431   العدد  13701
 
شقراء تحتفل بجائزتي الجميح للتفوُّق العلمي وحفظ القرآن الكريم
معالي وزير العدل: الوطن بتلاحمه ووحدة كلمته يشهد في كل يوم محفل خير وملتقى مباركاً

 

شقراء - محمد الحميضي – عبدالله المقحم

رعى معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، حفل جائزة الجميح الثامنة للتفوق العلمي وجائزة حفظ القرآن الكريم في عامها الثالث، بحضور محافظ شقراء مران بن قويد ومعالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي الملة، ورئيس شركة الجميح القابضة الشيخ محمد بن عبدالعزيز الجميح ونائبه الشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح وعدد من أسرة آل الجميح أصحاب الجائزة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والأكاديميين ضيوف الجائزة وأولياء أمور المتفوّقين، وقد بدأ الحفل بالتقديم للطالبين عبد الله الشويمي وماجد العصيمي ثم القرآن الكريم للطالب عبد الإله الدهيش، بعدها كلمة الطلاب المتفوّقين ألقاها نيابة عنهم الطالب عبد العزيز عبد الله السليم ثم نشيد مصور بعنوان (سلمت لنا سلطان).

بعد ذلك ألقى أمين عام الجائزة مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة شقراء عبدالعزيز بن عبدالله المسند، كلمة قال فيها (تولي المملكة العربية السعودية عناية خاصة بالطلاب المتفوقين والموهوبين، قياساً على الآمال المرجوّة منهم تجاه دينهم ووطنهم وقيادتهم، فالوطن يعتمد بعد الله على أبنائه المخلصين الأوفياء الذين يدركون قيمة ومعنى الوطن ومكانته، لذا فإنّ المسؤولية مضاعفة ليكون الشباب عند مستوى المسؤولية وحسن الظن لرسم صورة مشرقة لهذا الكيان الشامخ في خارطة العالم, ووزارة التربية والتعليم تولي جانب التفوّق وإبداع عناية خاصة من خلال استحداث البرامج التربوية والمناشط والتكريم لطلابها وإذكاء روح المنافسة الشريفة وتشجيع المتفوّقين، ولهذا أوجدت أسرة الجميح هذه الجائزة المباركة للتفوّق العلمي وحفظ القرآن الكريم بمحافظة شقراء للارتقاء بمستوى التحصيل العلمي لدى أبنائنا، مع الربط بالقيم الدينية والعناية بكتاب الله، وذكر المسند أنّ تشريف معالي وزير العدل لهذه المناسبة له أثر فعّال لرفع الروح المعنوية لأبنائنا المتفوّقين والحافظين لكتاب الله)، ثم تم الاستماع إلى أنموذج لتلاوة أحد الطلاب الفائزين بجائزة الجميح لحفظ القرآن الكريم الطالب عبد الله بن عابد المطيري ثم عرض مصور عن الأنشطة الطلابية في تعليم شقراء. بعدها ألقى الشيخ إبراهيم محمد الجميح كلمة أصحاب الجائزة نيابة عن الشيخ محمد عبد العزيز الجميح، قال فيها (أود في بداية كلمتي هذه أن أتوجه إليكم بالشكر الجزيل على حضوركم الكريم وتشجيعكم الكبير لأبنائنا الطلبة وحافظي كتاب الله الكريم، فإنّ حضوركم هو دعم للجائزة وتشجيع ذو قيمة كبيرة ومعان سامية نسأل الله تعالى أن يثيبكم عليها. وكما تعلمون فإنّ هذه الجائزة التي بلغت عامها الثامن للتفوّق العلمي والثالث للقرآن الكريم، تشكّل شاهداً حياً ورافداً أصيلاً مع أخواتها الجوائز الأخرى للتفوّق والإبداع وحفظ القرآن الكريم في بلادنا العزيزة، إنها ركيزة أساسية للمعرفة والإبداع وإنجاز علمي تربوي لرفع مستوى التحصيل العلمي والتفوّق الفكري.

إنّ تشجيع العلم والمعرفة والأخذ بيد الشباب نحو آفاق عالية، يعطي بُعداً مهماً ودافعاً قوياً في حياتهم الدراسية، خاصة وقد انبثقت عنها جائزة حفظ القرآن الكريم، لما لها من أهمية ودافع على التفوّق العلمي والدراسي.

إنّ في التشجيع على حفظ كتاب الله وتكريم حفّاظه والمهتمين به، تنوير لدروب الشباب وحفظ لهم من مزالق الهوى والتطرّف، فهو دستور الأمة الخالد الذي يتحقق به صلاحها وتستقيم أمورها وتبلغ عزّها ومجدها، وينبغي أن ندرك أنّ الانتماء إلى الوطن ليس شعاراً يرفع أو كلمة تقال، بل هو سلوك مستمر نحو بناء الوطن وتأهيل أبنائه علمياً ومهنياً وتشجيعهم وتحفيز مسارهم لبناء مجد وطنهم وأمنهم.

وإنّ ما يبذله إخواننا المدرسون والقائمون على المؤسسة التربوية والتعليمية من جهود لرفع مستوى طلابهم وإكسابهم المهارات العلمية والفنية، يُعد عملاً وطنياً وقربة إلى الله فهو عمل الرسل والأنبياء والعلماء من بعدهم.

لقد جاءت هذه الجائزة تقديراً لأبنائنا المتميزين من أبناء المحافظة وتكريمهم والاحتفاء بهم، وأنا بدوري كرئيس لمجلس إدارة الجائزة أهنئ أبنائي الطلبة الفائزين، وأشد على أيدي جميع أبنائي الطلبة للتسابق في ميدان المعرفة والعلم والاعتناء بكتاب الله الكريم الذي هو دستورهم.

أكرر شكري لمعالي وزير العدل الشيخ الدكتور محمد العيسى على كريم رعايته واهتمامه وتشجيعه، ولجميع الإخوة الضيوف والحضور لكم جميعاً متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح). بعدها قصيدة (شقراء كم أنجبت) للطالب عبد العزيز عبد الله الزويد، بعد ذلك كلمة معالي الدكتور محمد العيسى وزير العدل راعي الجائزة قال فيها: (يسعدني في هذا اليوم المبارك أن أكون في محضن من محاضن الخير باحتفاء كريم بجائزة ميمونة لحفظ كتاب الله عز وجل والتفوّق العلمي، إذ طلعت بها أسرة كريمة قامت بواجبها نحو هذا البلد في أفياء عديدة, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (نعم المال الصالح للرجل الصالح)، ونحسب أنّ هذه الأسرة الكريمة في مشمولي هذا الحديث, ولقد سعدت وشرفت ورأيت من الواجب أن أكون في هذا المحفل لما على المؤمن من تقديم وإجلال لحامل القرآن، ولا شك أنّ هذه المناشط فيها تقدير عظيم لكتاب الله عز وجل وهو دستور هذه الأمة، وعلى خطى هذا الدستور كان دستور المملكة العربية السعودية التي تأسس كيانها العظيم على كتاب الله وسنّة رسوله الأمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان طليعة النظام الأساسي للحكم, ولا غرو فقد اطلعت الدولة الميمونة بهذا الدستور وقامت به خير قيام.

إنّ هذا الجمع الميمون صلة مباركة لمحافل الخير التي تذكي الحماسة في وجدان النشء وتشحذ الهمم وهو من المسابقة والمسارعة إلى الخيرات.

نحمد الله عز وجل على أمثال هذه الملتقيات في أفياء وأصقاع وطننا المعطاء الذي عَمَّ خيره واطلع بما أؤتمن عليه من مسؤولية, إنّ هذا الوطن بتلاحمه ووحدة كلمته يشهد في كل يوم محفل خير, وملتقى مباركاً وفق وحدة ولحمة وطنية تجمعها كلمة التوحيد وسمع وطاعة لولاة الأمر.

أكرر اعتزازي بحضوري هذا الحفل،÷ وأشكر الجميع وأخص بالشكر أسرة الجميح التي لم يكن ما تقدمه قصراً ولا حصراً, بل عَمَّ بفضل الله عز وجل على الجميع استشعاراً منها بواجبها الإسلامي وواجبها الوطني فلها أيادٍ بيضاء نسأل الله عز وجل أن يزيدهم من فضله، ونسأل الله سبحانه أن يسدد ويوفق، وأن يجمعنا على خير وبالله التوفيق).

بعد ذلك تم تكريم 41 متفوقاً سلّمت لهم شهادات الشكر والتقدير والجوائز ودرع تذكاري لمعالي وزير العدل، تناول بعدها الجميع طعام الغداء. وفي الختام صرح معالي وزير العدل للصحفيين بعد رعايته لجائزة الجميح للتفوّق العلمي وحفظ القرآن الكريم، وقال معاليه عن هذه المناسبة (أنا أتشرف بالحضور لهذا المحفل لكونه يتعلق بحفظ كتاب الله عز وجل، ولا شك أنّ هذا الملتقى له شرف عظيم لتكريم حفظة كتاب الله والحمد لله على فضله، ولا شك أنّ هذه الجائزة تتوخّى تكريم حفظة كتاب الله عز وجل وتحفيز الهمم وإذكاء الحماس بين الناشئة، وقد حققت ولله الحمد في مشمول ومنظومة الجوائز في الرعاية والتكريم لحفظة كتاب الله والتفوق العلمي في أنحاء المملكة العربية السعودية، وهذه المحافظة جزء من هذه المنظومة بوحدتها وتفاعلها الإيجابي مع كل منشط من مناشط الخير، لا سيما وأنّ هذا المنشط يتعلّق بكتاب الله عز وجل، فهذا اللقاء في هذا اليوم محضن من محاضن التكريم الذي نعتز به جميعاً، وهو مد ووصل لملتقيات التكريم في شتى أنحاء المملكة العربية السعودية، فالمنظومة واحدة والهدف واحد، ونسأل الله أن يبارك في الجهود ويسدد الخطى).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد