Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/04/2010 G Issue 13704
الثلاثاء 21 ربيع الثاني 1431   العدد  13704
 
التراث حاضر في قائمة المستهلك
إقبال على أسواق الزل بالرياض والمنتج الوطني الأكثر طلباً

 

تصوير ومتابعة - خالد العيادة:

سيطر المنتج الوطني على أسواق الزل بالرياض من خلال إقبال المواطنين عليه، وعندما تدخل إلى السوق تجد الماضي حاضراً بتراثه، فتراث الآباء والأجداد ما زال يبحث عنه الأبناء من بعدهم في سوق للمجالس والتراث يقع شرق إمارة الرياض، ذلك السوق الذي يعج برائحة الماضي والتراث القديم فتجد المجالس القديمة والمراكي والمساند والسياج والزوالي والبسط والفرش التي كانت تستخدم قبل أكثر من سبعين عاماً، ولهذا السوق معجبون وعشاق لتراثه ولما يحتويه من أثاث الماضي الذي يذكرهم بآبائهم وأجدادهم.

وفي جولة لـ(الجزيرة) في هذا السوق التقت البائع حسين الرسام الذي رسم الزمن على وجهه تعابير السنين قال مبتسماً أنا أول من بدأ بمجالس التراث الشعبي في سوق الزل منذ أكثر من 25 سنة، فقد جمعت السياح والزل والبسط والمساند (أم طير)، فوضعتها في هذا الدكان وبدأت أعمل في تفصيل المراكي والمساند والجلسات العربية فزاد إقبال المواطنين ممن يعشقون التراث.

وبعد ذلك انتعش سوق السجاد وكثرت المحال التي تهم بهذا النوع من التراث ونحن نقوم في هذا المحل بعمل المساند أم طير بألوانها المختلفة وهي مساند قديمة توضع في المجلس وتحشى من (التبن) أو من القطن وعمرها أكثر من 50 سنة كان أهل الرياض وجميع مناطق المملكة يضعونها في مجالسهم (كمساند) وكذلك المراكي التي تتراوح قيمته من 150 ريالاً إلى 170 ريالاً أما المساند فسعرها من 70 ريالاً إلى 50 ريالاً حسب النوعية والتلبيس.

وأضاف الرسام: نقوم بعمل المطارح وهي فرش للنوم مندوفة من القطن وملبسة بقماش (الشالكي) وكانت الأسر تستعمله قديماً، في النوم وهي مريحة لأن الذي بداخلها قطن وفي الشتاء تكون دافئة.

وكذلك نقوم بعمل المخدات والدواشق من القطن لشخص أو شخصين.

وعن البضاعة من أين يأتون بها أجاب الرسام: نأتي بها من سوريا والمغرب كما أنه توجد صناعة وطنية وهي من أجود الصناعات التي نعمل منها المراكي والمساند وهي نوع أم طير. وأضاف حسين أن سعر المتر من السياح (القماش السوري يتراوح من 35 ريالاً إلى 15 ريالاً للمتر أما عن أسعار الجلسات فقال النوع السوري الجيد فسعر المتر للجلسة يتراوح بين (180 - 200) ريال وأقل سعر لدينا 120 ريالاً للمتر وهو نوع أقل جودة. وقال إن موسم البيع هو فصل الشتاء حيث يتراوح الدخل في الشتاء بين (15 - 20) ألف ريال شهرياً، أما في الصيف فيتراوح من (7000 - 10000) ريال وقال: عملنا مستمر خلال العام ولنا زبائن من الرياض وخارجها فأصحاب الاستراحات يقبلون علينا لشراء الجلسات والمراكي والمساند وكل من يهتم بالتراث القديم تجده في هذا السوق.

والتقت (الجزيرة) أيضاً البائع أبو فتحي الذي قال: نبيع في هذه السوق الجلسات العربية والمراكي والمخدات بجميع أنواعها والخداديات، أما أسعار الأقمشة فتختلف حسب جودة القماش وصناعته، فسعر قماش المساند (أبو طير) - السوري 30 ريالاً والمغربي 60 ريالاً والوطني80 ريالاً للمطرحة الواحدة. أما سعر الجلسات فسعرها 150 ريالاً للمتر وهو سدو سوري أما سعر الفرش السدو فسعر الحبة بـ300 ريال وهو شغل يدوي والشاويات الأرضية (2.5×2) فسعرها 450 ريالاً وتصنع من الصوف الخالص أما الجواعد فسعرها يتراوح من 20 - 40 ريالاً والمراكي الشواد 150 ريالاً وهي من الأردن وسوريا، وأضاف أبو فتحي أن زبائنهم من عشاق التراث وأغلبهم من النساء.
























 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد