Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/04/2010 G Issue 13709
الأحد 26 ربيع الثاني 1431   العدد  13709
 
برعاية سمو ولي العهد ونيابة عن سمو الأمير سلمان
الأمير سطام يفتتح مهرجان (أطفال التوحد في عيون سلطان الخير)

 

الجزيرة- عبدالرحمن المصيبيح - جواهر الدهيم - تصوير - مترك الدوسري

برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس مهرجان (أطفال التوحد في عيون سلطان الخير) الذي انطلقت فعالياته أمس من خلال مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد بالرياض، بالتعاون مع جامعة الملك سعود والاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة للجنة شبه الأولمبية السعودية.وفور وصول سمو الأمير سطام إلى مكان الاحتفال كان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وعدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة.

في البداية دشن سموه المعرض المصاحب واطلع على محتوياته، ثم أخذ سموه مكانه في الحفل، ليبدأ بآي من الذكر الحكيم رتلها الطفل نواف، بعد ذلك ألقت سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد كلمة بهذه المناسبة، رحبت فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سطام والحضور، وقالت: في البداية يسعدني ويشرفني أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان وأبلغ عبارات التقدير والامتنان إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومقام سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (سلطان الخير) وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية على تفضلهم رعاهم الله بدعم وتبني قضية التوحد في المملكة، وما رعايتهم الكريمة ودعمهم الكبير في هذه القضية إلا دليل أكيد على حرصهم الدائم على كل ما من شأنه خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا.

ومضت سموها في كلمتها قائلة: أما أنت يا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز عنوان المحبة والإخاء، فإن كلماتنا عاجزة أن تصف مشاعرنا نحو رعايتكم لحفلنا هذا نائباً عن أخيكم سلطان الخير. فأهلا ومرحباً بكم بيننا.

وأبرزت سموها هدف هذا المهرجان فقالت: إنه يهدف إلى تسليط الضوء على قضية من أهم القضايا التي تواجه مجتمعنا اليوم وهي قضية أطفال التوحد. فاضطراب التوحد يعد من أسرع الاعاقات انتشاراً في العالم إذ يصيب على الأقل واحدا من كل «110» أطفال من الجنسين، وعلى الأقل واحداً من كل «70» طفلا من الذكور، حيث إن الأطفال الذكور هم أكثر عرضة من أربعة أضعاف الأطفال الإناث. وخلال 2008م أصبحت نسبة المصابين باضطراب التوحد أكثر من المصابين بمرض السرطان أو مرض الإيدز أو الاعاقات الأخرى.

وتتضمن هذه الفعاليات معرضا من الصور الفوتوغرافية بعنوان: (خذ بيدي نحو غدي) وهو معرض جال في المراكز التجارية والمؤسسات التعليمية لنشر الوعي. ومن ثم فعاليات رياضية متعددة. اشترك فيها حوالي 15 مركز توحد من جميع مناطق المملكة.ويأتي بعد ذلك الملتقى العلمي الذي يضم أكثر من عشر أوراق عمل وخمس ورش واستشارات أسرية للتوعية واضطراب التوحد وتعريف المجتمع به.

وقالت سموها في معرض كلمتها بمناسبة تنظيم هذه الفعاليات: يشرفني أن أسجل بكل الفخر والاعتزاز أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عامة وأطفال التوحد خاصة يقدمون جزيل الشكر والامتنان لقيادتنا الحكيمة يحفظها الله، وفي هذا الإطار فإنني باسم هؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم والعاملين معهم نلتمس بكل الحب والتقدير والاحترام إلى مقام قيادتنا الحكيمة النظر في إمكانية اعتماد بعض المقترحات التي من شأنها أن تعمل على الارتقاء بمستوى كم ونوع البرامج والخدمات المقدمة لهؤلاء الأطفال،

وهي تفصيل بنود المشروع الوطني للتعاون مع التوحد واضطراب النمو الشامل، الصادر بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 277 وتاريخ 13-9-1423هـ وتوجيه القطاعات الحكومية الأهلية والخيرية لدعم هذا المشروع الوطني والكوادر البشرية والمستلزمات المكانية والتجهيزية التي تمكنها من القيام بمسؤولياتها حيال هؤلاء الأطفال والعمل على حل مشكلة ابتعاث فلذات أكبادنا أطفال التوحد وغيرهم من الاعاقات الأخرى إلى بعض الدول العربية والدول الأجنبية، وذلك عن طريق فتح باب الابتعاث الداخلي حيث يتم اعتماد نماذج من المراكز الموجودة على الصعيد نفسه وفق ضوابط عالمية للبدء في تعليم وتأهيل هذه الفئة داخل أسرهم في بلدهم المعطاء، كما يجب العمل على استيعاب أطفال التوحد في المراكز والمدارس الموجودة في أنحاء المملكة ودمجهم في البيئات التعليمية والاجتماعية وفق أسس وضوابط علمية معتمدة.

وفي الختام، لا يسعني إلا أن أقدم من الشكر أجزله ومن التقدير أعظمه ومن العرفان أجمله لراعي حفلنا بالنيابة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز حفظه الله، وكذلك لكافة الجهات المشاركة معنا في رعاية وتنظيم هذا المهرجان وهي: الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، جامعة الملك سعود، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، واسمحوا لي أن أقدم شكراً خاصاً لجميع اللجان العاملة في هذا المهرجان التي واصلت الليل بالنهار من أجل إخراجه بالصورة التي تليق بمكانة مملكتنا الحبيبة.

واسمحوا لي أن أشكر والدي الذي قطع رحلته وعاد ليشاركنا هذا الحفل، شكراً لك يا والدي دمت لي أباً وسنداً.

كلمة وزارة الشؤون الاجتماعية

بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية كلمة رحب فيها بسمو الأمير سطام والحضور وأكد في كلمته أن إقامة هذه المناسبة تأتي تجسيداً واهتماماً من القيادة الرشيدة بالتوحد.

وقال في كلمته: لقد جاء اسم هذه الفعاليات العلمية اطفال التوحد في عيون سلطان الخير - تعبيراً صادقاً عن الدعم المتواصل بالرعاية الكريمة التي يتلقاها مئات الأشخاص من ذوي الإعاقة من سيدي ولي العهد حفظه الله، وأبرز في كلمته دور وزارة الشؤون الاجتماعية ورعايتها لهذه الفئة وتبنيها كل ما من شأنه دعم هذه الفئة الغالية من مجتمعنا.

كلمة أولياء الأمور

بعد ذلك ألقيت كلمة أولياء أمور أطفال التوحد ألقاها نيابة عنهم الدكتور ياسر الفهد الباحث في اضطراب التوحد وهو والد طفل توحدي.

حيث رحب في بداية كلمته بسمو الأمير سطام والحضور ثم رفع أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني على الدعم والاهتمام الذي تجده هذه الفئة الغالية، وأوجز الدكتور ياسر في كلمته تطلعات أولياء الأمور في نقاط خمس:

أولها: أننا نتطلع إلى اعتماد برتوكول تشخيصي موحد يعتمد على المقاييس الدولية المعتمدة لتشخيص اضطراب التوحد، وأيضاً توفير وتخصيص أماكن تشخيص التوحد في جميع مناطق المملكة مع الإعلان عنها في وسائل الإعلام من قبل الجهة المختصة.

ثانياً: العمل على إيجاد حل لمشكلة ابتعاث فلذات أكبادنا الأطفال ذوي التوحد وغيرهم من الإعاقات الأخرى إلى بعض الدول الأجنبية والعربية، وذلك عن طريق فتح باب الابتعاث الداخلي بحيث يتم اعتماد نماذج مثالية من تلك المراكز الموجودة على الصعيد المحلي وفق ضوابط عالمية للبدء في تعليم وتأهيل هذه الفئة في بلدهم المعطاء وبين أسرهم.

ثالثاً: وكذلك تخصيص معونات مالية من قبل الدولة -رعاها الله- بغض النظر عن حالة الأسرة كحق من حقوق المصاب ذوي التوحد، علماً بأن تكلفة الطفل ذوي التوحد وفق آخر دراسة نشرت في الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى أن التكلفة لا تقل عن ثلاثة ملايين دولار ما يعادل 13 مليون ريال سعودي.

رابعا: أن تخصص الأندية الرياضية السعودية أماكن وأقساما ترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة.

خامساً: توفير أماكن وفرص عمل لذوي التوحد الذين لديهم القدرة على العمل في حدود معينة.

تكريم الرواد الفاعلين

بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز بتكريم الرواد الفاعلين في مجال الاهتمام بقضية التوحد.

- أولا: صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز.

- سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل فرحان آل سعود.

- الدكتور ياسر الفهد.

- الدكتورة سميرة عبداللطيف السعد.

- الدكتورة لاذيه عوني.

وتكريم الرعاة الرسميين

وهم:

- المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.

- ساب - البنك السعودي البريطاني.

- شركة المراعي.

- البنك السعودي الفرنسي.

- شركة العجو.

- مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

- اللجنة شبه الأولمبية السعودية.

- مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

- جامعة الملك سعود.

هدية سمو ولي العهد

بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز بتقديم هدية خاصة لراعي هذه الفعاليات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية،

وقد تسلم الهدية الدكتور ماجد القصبي مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.

ثم تفضل صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بتقديم هدية مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن

عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.بعد ذلك غادر سموه مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد