الشاعرة المتألقة (السجلاء) التي تخص (مدارات شعبية) دائماً بحضورها الجزل في الشعر تطرح قصيدة مؤثرة جداً بأسلوبها الخاص الذي يجسد لوعة فراق والدها - رحمه الله - بأسلوب الشاعرة المتمكنة:
|
أحدٍ فراقه لك مثل نزعة الروح |
وأحدٍ لا بد تفارقه لاجل ترتاح |
ما بين دامي.. وتافه جروحنا شوح |
شيءٍ معك يبقى وشيء انتهى راح |
ولو كل من يضحك وهو خالي جروح |
كلٍ يبدّل واقعه حلم وأفراح |
الله من همٍ على خاطري يلوح |
تداعياته ما ورا جرحها جراح |
ما ياصفه دمعٍ من العين مسفوح |
(ولا دم قلبي لو على إبوي ينساح) |
كم حلم شامخ عقبه اليوم مطروح |
ما أحس له قيمة وعن بالي انزاح |
وتمضي السنين وتبقى ذكراه ما تروح |
ويشوف في وجهي الحزن كل لماّح |
أقدار مكتوبة ولا يردها النوح |
وما أحدٍ على الدنيا من الهم مرتاح |
وش عاد لو أجامل الناس بمزوح |
أبدي لهم أفراح وأخبّي أتراح |
الشاعرة (السجلاء) |
|