لا ينكر منصف أن الإعلاميين من المذيعين القديرين على وجه الخصوص بمهنيتهم العالية أمثال الأستاذ سعود الدوسري والأستاذ أحمد الحامد عبر برنامجهما الشهير والمثير -سابقاً- «ليلة خميس» كانا قد أثارا العديد من القضايا وتحديداً فيما يخص الساحة الشعبية، وكانت إثارتهما (حيادية)، و(موضوعية) بشكل يوحي للمستمع بدقة الإعداد وبالتالي نجاح الحلقات من البرنامج ورواج صداها -وكم بتنا- نفتقد لمثل هذه البرامج الإذاعية التي تقدم الإثارة بمثالية تستحق الإشادة لما أبقته بشكل موثق يشفع لها في ذاكرة المستمعين رغم مرور السنين.
وتساؤلنا في مدارات عن غياب الإثارة الإعلامية التي تصب في نهر الحراك الأدبي الثقافي الصافي -وعلى وجه التحديد الجميل من الساحة الشعبية- يعود لأن الخروج من النمطية، والجمود في هذا الشأن مطلب ملح نتأمل تحقيقه..!