تحليل وليد العبدالهادي

جلسات الأسبوع الماضي:

ازدحمت السيولة في السوق بعد تخطي المؤشر العام في الأسبوع الماضي مقاومته التاريخية 6767 نقطة أو ارتفعت أحجام التداول فيه للجلسة إلى 226 مليون سهم وزادت الصفقات غير المعلنة خصوصا في القطاع البتروكيماوي لكن عمليات الشراء يمكن وصفها بالمتأخرة في آخر 300 نقطة تظهر عزوما متوسطة على الحركة الأسبوعية حيث بلغت مجمل أحجام التداول للأسبوع 903 مليون سهم دون المتوسط المطلوب وهو (مليار ومائة سهم) وتمكن السوق من زيارة حاجز نفسي جديد حيث وصل إلى 6918 نقطة ومعظم شرائح السوق نشطت محافظها هذا الأسبوع حيث يتكاثر المضاربون ممن يهوى المضاربة خلال النتائج المالية وهناك مستثمرون يرفعون حصصهم في بعض الفرص النائمة والمفاجئة أحيانا ومن دخل السوق في مستويات دون 6000 نقطة هو يجني ربحه الآن لكن المؤشر العام وكما يظهر في الرسم البياني لا زال اتجاهه صاعد على مستوى الحركة الأسبوعية ومفهوم التصحيح غير وارد الآن فقط مرشح لأن يجني أرباحه.

ومن أبرز ما ورد في بريد السوق لهذا الأسبوع نمو في القروض 23% لبنك البلاد مع أخذ مخصصات لكن التحسن كبير بالنسبة للبنك بناء على هذه المعطيات، والسعودي البريطاني تنخفض أرباحه مقارنة بالربع المماثل 18% وهو ما يضغط على القطاع المصرفي الآن حيث دفع بملاكه لعمليات جني أرباح تحسبا من نتائج دون التوقعات في بقية البنوك وهاجسهم الوحيد بند المخصصات وجودة الائتمان، أيضا سافكو والمجموعة السعودية وغيرهم الكثير في القطاع حقق نموا بسبب زيادة المبيعات في المنتجات البتروكيماوية، لكن لا ننسى بنك الرياض في منتصف الأسبوع أعلن عن نمو 55% للربع الأول للعام السابق مبتعدا عن النشاط الاستثماري مع نمو 6% في محفظة القروض ونمو 4% في الودائع شكلت نسبة الإقراض 80%، وبعيدا عن الموسم الأول للنتائج حصلت زين على اتفاقية لتأجير الألياف الضوئية مع شركة الكهرباء والجدير بالذكر أن السهم يقبع دون قيمته الاسمية 10 ريالات وكان قد صرحت الشركة عن نية لرفع رأس المال، ومع نهاية الأسبوع فاجأ السعودي الهولندي ملاكه ببدء عامه وفي جعبته أرباح 230 مليون ريال مقابل خسارة قاسية 439 مليون ريال للربع الرابع من العام المنصرم لكن محفظة القروض تراجعت 7,4% والودائع هبطت أيضا 11% ويبدو أن النمو في صافي الأرباح جاء من تراجع في بند المخصصات لكن لا نستطيع الجزم حتى نطلع على تفاصيل القوائم المالية له.

جلسات الأسبوع القادم:

يرجح أن تستمر عمليات البيع الخفية الممثلة بجني الأرباح للأسبوع القادم والسبب يعود للتخوف من نتائج بقية البنوك خصوصا سامبا أما القطاع البتروكيماوي تبقى له (البارومتر) شركة سابك وطالما أحجام التداول ترتفع دون انسجام مع نقاط المؤشر العام فشهية المخاطرة تبدو منخفضة في السوق، وبعد دمج حركة التداول لآخر 19 أسبوعا يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6,774 نقطة.