Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/04/2010 G Issue 13713
الخميس 01 جمادى الأول 1431   العدد  13713
 
التقدم التكنولوجي يعني أن أي شخص يمكن أن يتنصت على أي شخص

 

برلين - (د ب أ)

في مقابلة تلفزيونية العام الماضي، سئل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عما إذا كان يشعر بالقلق من أن يكون هاتفه مراقب.

ورد على السؤال قائلا «ما رأيك؟ بالطبع.. ولذلك أنا انتبه لما أقول عبر الهاتف لا أشعر بالراحة وأنا أتحدث عبر الهاتف.

أقول للناس الذين يريدون التحدث معي على الهاتف أن يأتوا لزيارتي» ولن يشعر معظم الأتراك بالدهشة أن حتى رئيس الوزراء يشعر بالقلق إزاء التنصت على محادثاته الهاتفية. وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح التنصت على المكالمات الهاتفية - سواء كان بشكل قانوني أو غير قانوني - يستخدم بشكل متزايد في التحقيقات وكأسلحة تشويه من قبل المعسكرات المتصارعة في تركيا، مما أطلق العنان لشعور وطني بجنون الارتياب في البلاد.

إلا أن أردوجان ومواطنيه ليسوا وحدهم الذين يشعرون بالقلق بشأن الخصوصية نظرا لأن التقدم التكنولوجي والإحساس الشديد بالفضول قد اجتمعا حول العالم ليصبح من السهل على أي شخص التنصت على أي شخص آخر، سواء كان سياسيا يتنصت على سياسي منافس أو والدا قلقا يريد أن يتتبع ابنه المراهق، وبينما يؤكد تجار التجزئة ازدهار مبيعات أجهزة الاستماع والتنصت وبواسطة عدد قليل من النقرات خلال استخدام شبكة الإنترنت، يستطيع الآباء والأمهات الحصول على رقائق تتبع لأطفالهم الصغار أو أجهزة خفية تعمل بالنظام العالمي لتحديد المواقع وبذلك يتمكنون من تتبع سيارة أبنائهم المراهقين للتأكد من أنهم في المكتبة كما يقولون وليس في إحدى الحفلات، كما يستطيع أرباب العمل الذين يرغبون في معرفة معدل الإنتاجية أن يثبتوا برنامج تعقب على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالموظفين للتأكد من أنهم يقومون بعملهم ولا يضيعون الوقت على مواقع الشبكات الاجتماعية، وعلى الجانب الآخر، استجابت برامج التصفح الحديثة بتقديم خيارات للمسح الانتقائي للمواقع الإلكترونية التي يتم الدخول إليها بحيث يمكن للمستخدم مسح اسم المواقع التي لا يريد أن يعرف أحد أنه دخل إليها.

وعلى ما يبدو، لا يوجد مفر ولا يوجد شيء يمكن القيام به من الناحية النظرية يكون منيعا ضد الانتهاك أو التطفل على خصوصية المرء. وقد تسببت خطوة سويدية للسماح بعملية مراقبة واسعة النطاق للبريد الإلكتروني واستخدام الإنترنت في ردود فعل شعبية عنيفة.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد