Al Jazirah NewsPaper Friday  16/04/2010 G Issue 13714
الجمعة 02 جمادى الأول 1431   العدد  13714
 
وهذا إنجاز جديد لرجال الأمن
عبد الله بن راشد السنيدي

 

تتوالى بفضل الله تعالى هزائم من يريدون لهذا الوطن عدم النجاح والتقدم والاستقرار.لقد حقق رجال الأمن في بلادنا مؤخراً إنجازاً جديداً عندما تم اكتشاف إحدى خلايا أصحاب الأفكار الغريبة على مجتمعنا التي لا تمت أفكارها لدين الحنيفية السمحة بأي صلة،

فالإسلام دين سلام وأمن وسماحة وليس دين قوة وإكراه وجبروت.

لقد هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة وهي أحب الأوطان إليه وهاجر أصحابه قبله للحبشة فراراً بالدين الجديد من دون أن يعلن الحرب على المشركين إلا بعد أن قويت شوكة الإسلام مع استمرار المشركين على عقيدتهم ومنعهم المسلمين من دخول بيت الله الحرام.

إن الحوار والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة كما ورد في القرآن الكريم هي الطريق السليم لتبليغ من لديه فكرة أو رسالة للآخرين وليس القوة والعنف، فإن كان محقاً فسوف يكون الله معه وسيقنع الآخرين بوجهة نظره وإن كان ليس على حق ففرصة له للعودة إلى الحق والهدى.

لقد أتاحت بلادنا بقيادة الملك عبدالله - أيده الله - الفرصة تلو الفرصة لهؤلاء للعودة إلى الطريق السليم عن طريق مدارس المناصحة والبعض منهم استفاد من ذلك وعاد للحق والبعض مع الأسف لا يزال يصر على فكره.

لقد كانت الخلية الجديدة تستهدف مؤسسات هامة في الوطن تتعلق باقتصاده وحياة مواطنيه فما هي المصلحة التي تعود على هؤلاء من ذلك.

إن انهزام هذه الخلايا الواحدة تلو الأخرى دليل واضح على أنهم ليسوا على الحق وكان عليهم أن يعتبروا بهذه الهزائم ويعودوا إلى طريق الهدى والسلام.

إن بلادنا تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية المستمرة وهي تطبق الشريعة الإسلامية وتسعى للتقدم والتحضر والعلم انطلاقاً من أن الإسلام دين كل زمان ومكان، فالإسلام لا يعارض التقدم أو العلم والتحضر بل يشجع ذلك إذا كان في حدود أحكام الشريعة ولكي تثبت بلادنا للعالم أن الإسلام بسماحته هو دين البشرية إلى نهاية هذا الكون وبداية العالم الآخر عالم الغيب والحساب.

وقيادتنا الرشيدة فتحت المجال لكل مواطن للمشاركة وإبداء الرأي إذا كان يعتقد أن رأيه يخدم المصلحة العامة بل إنها أنشأت المؤسسات التي تحقق ذلك كمجلس الشورى ومجالس المناطق والمجالس البلدية ونحوها فضلاً عن الآراء الشخصية التي يتم رفعها بصفة فردية.

إن المطلوب منا كمواطنين التآخي والتآلف والتعاون مع حكومتنا في سبيل خدمة ورفعة بلادنا والوقوف صفاً واحداً تجاه من يريد الإساءة لعقيدتنا وبلادنا فبلادنا مستهدفة لكونها مهبط الوحي ومهد الإسلام ومقر الأماكن المقدسة وقبلة المسلمين ولما تنعم به من خيرات واستقرار.

إن مما يؤسف له أن العديد من المنتمين لهذه الخلايا هم من مواطني بلادنا ومن أبناء مجتمعنا الذين وقعوا في شراك من يستهدف بلادنا وإن المؤمل أن يتأملوا ملياً في مصلحتهم ومصلحة بلادهم وأن يعودوا إلى مجتمعهم.

وحماية بلادنا بعد المولى عز وجل هي مسؤولية أبنائها المخلصين في ظل توجيه قيادتها الرشيدة.

asunaidi@mcs.gov.sa



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد