Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/04/2010 G Issue 13716
الأحد 04 جمادى الأول 1431   العدد  13716
 
بالمنشار !
خذ راحتك !
أحمد الرشيد

 

ينعم الإعلام الرياضي -صحافة وتلفزيون- بسقف عال من الحرية استغلها بعض ضعاف النفوس والعقول بما لا يليق بعد أن تيقنوا من أن تركيزنا دائما عند الحديث عن رجال الإعلام الرياضي هو على التعصب وتصنيف الكتاب والنقاد والمحللين هذا هلالي وهذا اتحادي وهذا أهلاوي في ذات الوقت الذي نتجاهل فيه ما هو أخطر حيث الاتهامات بدون دليل والكذب والتجني على الآخرين وعدم اهتمامنا بنوعية ما يقال وما يكتب وأهدافهما ومضامينهما ولذلك كثير من آراء بعض الوجوه التي نشاهدها على الشاشة أو مداخلاتها الهاتفية وكذلك الزوايا الصحفية السيئة في نواياها وفي أفكارها تمر مرور الكرام بلا حسيب ولا رقيب!

هنا أكرر المطالبة من جديد بتحديد الجهة المختصة التي تتولى التصدي للعبث الذي يمارس في وسائل الإعلام الرياضي والذي يهدد المجتمع عبر بوابة الوسط الرياضي المفتوحة لقول وكتابة ما هب ودب حيث لا تزال مهمة التصدي تائهة بين رعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام!

نريد متابعة رسمية لما يكتب وما يقال أولاً للتحقيق فيه عندما يتضمن كذباً أو ترمى فيه التهم جزافاً وثانياً لتفعيل كل الرؤى والأفكار الجميلة التي تطرح بوعي وإدراك للمسؤولية.

تفريغ الشحنة النصراوية!

بعد غد سنشهد -إن شاء الله- لقاء الذهاب الذي سيجمع بين الهلال والنصر وفيه سنتابع الحلقة ما قبل الأخيرة من المسلسل الدرامي النصراوي الذي تم عرضه محلياً وخليجياً خلال الستة أشهر الماضية وأتوقع أن تكون حلقة مثيرة جداً حيث ستشهد تفريغ الشحنة النفسية النصراوية التي تراكمت طيلة الموسم سواء بالفوز على الهلال أو الخسارة أمامه!

قلت مسلسل درامي لأن المتابع لحلقات المسلسل يشعر بالحزن للكيفية التي يتعامل بها بعض النصراويين مع الأحداث وبطريقة لا تتمنى أن تجد لها مجالاً في وسط يسابق الزمن نحو التطوير وفي ناد ينشد التطور ويعمل من أجله!

النصر بالإمكانات التي بدأ الأمير فيصل بن تركي في توفيرها وتسخيرها للفريق يجب أن يعيش في أجواء أفضل لكي تسهم في تطويره لكن ما يجري على الساحة هو العكس تماماً حيث يعيش النصر التوتر في قمته!

فالنصر المشحون لأن البلطان لم يصنفه في قائمة الكبار!

والنصر المحروم من الفوز بكأس الأمير فيصل الذي كان هو الأمل!

والنصر المضغوط لأن وليد الجيزاني انتقل للشباب فأصبح الحزم فريق قطع غيار!

والنصر المقهور كيف لم يعاقب رادوي إلا مباراة واحدة علماً بأن الصراع كان مع نور الاتحاد ولم يكن مع سهلاوي النصر!

والنصر المغبون حيث فرط ببطولة الخليج التي كانت في المخباة!

والنصر المشغول بالمداخلات الهاتفية والرسائل النصية!

كل ذلك وغيرها الكثير من الظواهر النصراوية التي شكلت شحنة هائلة لم يكن لها مبرر منطقي فالفريق هذا الموسم شهد تطوراً في عناصره وربما لو تخلصت أجواؤه من تلك الشحنات المبالغ فيها لخرج من الموسم بنتيجة أفضل وعلاقات أحسن!

الأجواء المكهربة ساهم فيها أيضاً بعض شرفيي وإعلاميي النصر الذين يقدمون خدمات خمس نجوم للمنافسين وهم يحسبون أنهم ينتصرون لفريقهم!

النصر الذي قلت بأنه تطور عناصرياً يحتاج إلى هدوء بل إلى صمت مع ترك الآخرين في حالهم وهذا من شأنه أن يحدث تطوراً في المستوى وفي النتائج!

ربما تلاحظون النصر أجمل وأقوى في مبارياته الغير مشحونة لذلك على النصراويين أن يجربوا ويدخلوا بفريقهم لقائي الهلال بلا ضغوط فالفرصة متاحة للنصر لتحقيق إنجاز الموسم وإقصاء الهلال الذي أخذ مستواه يهبط تدريجياً وفقد بريقه الذي كان عليه في بداية الموسم والذي سيواجه أيضاً ضغوطاً معنوية أمام النصر للعودة إلى مستواه فيما يلعب النصر بسلاح الروح العالية التي تميزه عن الهلال كما أنه لن يعيش في قلق فهو في طور الإعداد لمستقبل أفضل وكل النتائج لصالحه حتى وإن خسر فهو قد خسر من فريق الموسم!

وسع صدرك!

رادوي بيده أن يكون مفتاح الفوز للهلال وبيده أيضاً أن يكون مفتاح الفوز للنصر في اللقاء القادم!

النصر يعاني فنياً لكنه عودنا أن يكون أمام الهلال غير!

الزميل أحمد الشمراني كتب في عكاظ بعد تعادل الوحدة مع الشباب.. (هذه ليست أول مرة يتضرر فيها الوحدة من قبل الحكام وأتوقع أن لا تكون الأخيرة طالما أن عمر المهنا لم يحصن حكامه من أندية تجيد اللعب من تحت الكراسي)!

تحت الكراسي تحتها عشرة خطوط حمراء !

صديقي النصراوي سافر إلى دبي الخميس الماضي واضعاً ملصق شعار نادي الهلال على حقيبته!

من علي حمدان إلى إبراهيم النفيسة والقوبع.. يا قلب لا تحزن!

كاتب نصراوي أثنى على جماهير الفريق وختم مقالته قائلاً: (لأول مرة في تاريخ الرياضة يكون «جمهور نادٍ» هو الإدارة واللاعب والمحامي وهو المقرر في شؤون ناديه أعتقد أن ذلك لا يحدث إلا في عالم نادي النصر فقط)!

اللهم قني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم!

يسألني ماذا لو ألغى الحكم مباراة النصر والوصل بعد دخول الجماهير خاصة وأن النتيجة كانت لمصلحة النصر؟!

كان حب خشوم وتكفى كمل ترى اللي صار ما يستاهل !




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد