Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/04/2010 G Issue 13716
الأحد 04 جمادى الأول 1431   العدد  13716
 
فيصل المطرفي
هلال الدلال..!!

 

إلى متى ستستمر رياضتنا على هذا الحال.. فالهلال وحده من بين أندية عدة تنساب عليه شلالات (الدلال) من خلال تمركز أكثر من اسم هلالي الميول في لجان اتحاد كرة القدم.. وكم من مسؤول حمل على عاتقه هم (الأخضر) السعودي فأزاحه بعيداً وعانق عشقه الأزرق الذي يتراقص بداخله حتى يمضي قدماً نحو خدمته على حساب باقي الأندية!

ها هو أحد الحكام ويُدعى ب (إبراهيم النفيسة) يستل سيفه من غمده ويطير في أفق (الاتصالات) ليطلق رسالة نصية عبر هاتفه المحمول لأحد المعلقين التلفزيونيين يُطالب فيها بإنصاف الزعيم ويشدد بأن (النادي الملكي) لقب لا يليق إلا بالهلال المدلل ويستشيط غضباً على ذلك المعلق لأنه امتدح الفريق المنافس!!

ومن قبله طار ذلك المعد (الحزين) في رحاب الوطنية وأبى إلا أن يرسل لزملائه الإعلاميين رسالة نصية حثهم فيها بالابتعاد عن العبارات السوقية تجاه قائد الأخضر ونجم هجوم الهلال الأزرق ياسر القحطاني!!

ولم يسعفهم الوقت كثيراً حتى لحق بهم (الأمين) منسق الأخضر السعودي والإداري السابق إبراهيم القوبع الذي أصابه الأرق وهو يفكر في ممثلي وطننا الغالي فرفض أن تذبل جفونه في ذلك الثلاثاء الشهير قبل أن يبعث برسالة نصية عبر هاتفه النقال لمدير تحرير إحدى الصحف الغيورة على كل من يمثل المملكة العربية السعودية يطالب فيها مسؤولو الصفحات الرياضية بإنصاف زوري الهلال بعد أن تعرض لمخاشنة غير مبررة من أحد لاعبي سد قطر، وطالب بإظهار عنف لاعبي السد في وقفة صادقة من قوبع المنتخب مع كل من يمثل مملكتنا الحبيبة!!

بعد كل هذا هل أدركتم جيداً بأنه الهلال (المدلل)؟؟ هل أيقنتم بأنه الفريق الذي يقف بصفه كل من حُمِّل (الأمانة) ؟؟ هل وصلتم إلى قناعة تامة بأنه فريق لا يملك مقومات النجاح إطلاقاً ولم يساعده في الوصول إلى منصات التتويج سوى أشخاص خلعوا (مشلح) العدالة!!

أكتب كل ما مضى بألم شديد وأسى عاصف لأن كل ما ذكر أعلاه (سراب) أو جزء من (حلم) عابر رفعت في ثناياه لغة (الضد) فالحقيقة تختلف تماماً عن كل ما ورد!!

فالفضائح (المثبتة) توالت تباعاً على كافة الرياضيين ومن خلالها أيقن (العقلاء) بأن ذلك (الهلال) الذي يشع في عاصمة الخير والوفاء مضى نحو التألق ومعانقة الأمجاد بجهد رجاله من إدارات متعاقبة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير لوحوا بشعار الإخلاص والوفاء لناد (تمخطر) على منصات التتويج وحصد كافة الألقاب المحلية والخليجية والعربية والقارية بعرق جبين محبيه بعيداً عن لغة (المحاباة) الصفراء التي توهجت تكراراً ومراراً ولكنها رسبت مع مرتبة الشرف في إيقاف الموج الأزرق الهادر!

فتشوا في كافة اللجان قالها صالح النعيمة وأكررها هنا ليدرك الجميع بأن ذلك الهلال المبهر أصاب الكثير من المنافسين بعقدة مستديمة بلغت حد (خلع) عباءة الوطنية ومحاولة إلحاق الضرر بممثل الوطن ومطاردة لاعبيه ومنسوبيه!

استيقظوا من سباتكم يا هؤلاء.. فذلك الأزرق الخلاَّب كان وسيبقى وفياً لبلاده وسيسعى بكل ما يملك لتشريفها في كل المحافل!!

كيف أختم.. لا أعلم.. أو بالأحرى لا أعرف.. فالمنافسة الشريفة تلطخت بعقليات متحجرة وتصرفات مريبة تدعمها (حناجر) مبحوحة أزعجت الملأ بمداخلات ممجوجة!

لن أطيل.. أرسلوا رسائلكم ووجهوا عدسات كاميراتكم.. وأرهقوا أذهانكم بمحاربته.. فلن يصيب ذلك الأزرق الشامخ شيئاً من هرطقاتكم وسيتجاوز بحسن نيات رجاله شاطئ (الخمسين) ليعانق مرسى الأرقام القياسية !! فاستمتعوا بنادي القرن.. نعم استمتعوا!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد