سعادة رئيس التحرير وفقه الله
أود أن أضيف إلى ما أورده الدكتور عبدالله بن ثاني حول قصة أحد الدعاة مع البث الإعلامي في القدس التي تحتلها إسرائيل الخميس 1-5 العدد 13713، وهو أن هذه الممارسة ليست أمراً جديداً، بل هي ديدن نجوم الدعوة الإعلامية المسيحيين في الغرب، وخصوصاً أمريكا. وعلاقة أولئك بإسرائيل غريبة ومُهينة في نفس الوقت. أذكر أن أحد مشاهيرهم أو نجومهم تعرض لمقاطعة من إسرائيل كادت أن تودي بتجارته إلى الإفلاس لأنه أعرب وعلى استحياء عن قلق حول أوضاع الفلسطينيين في غزة. وعندما سُئل آخر عن سبب إغفاله لأوضاع الفلسطينيين الذين قد يظهرون في بعض إرساليات برنامجه رد بسرعة: إن إسرائيل تقف على باب المنجم! أي أنه يعتبر الأراضي المقدسة مصدر المواد الخام لتجارته! وأن إسرائيل تتحكم بها!!
إن التَّشبُّه في موضوع الدعوة التلفزيونية من القدس وارد من ألفه إلى يائه؛ فالتسابق على النجومية الإعلامية والمكاثرة في الجماهير والمتابعين، والحسابات المادية المتعلقة بالعملية بكل مراحلها ومنها المساومة مع عدو لدود بقصد منفعته مادياً ومعنوياً، وأين هذا من التشبه في الحضارة والتقدم والصناعة والزراعة واكتفاء الأمة عن الحاجة في ذلك مما يُلح الدعاة المكرمون على تحذيرنا منه!
آمل أن يُعيد الدكتور الكريم الكرَّة لمناقشته معاً الشيخ العريفي وغيره في الدعوة التلفزيونية ومشابهتها لمن سبقهم إليها. والله المستعان.
منصور الحميدان