كم كنت أتمنى من أعماقي أن يكون بين الشعراء من الوئام والتواصل ما يمثل ويفعل قول أمير الشعراء أحمد شوقي (أنتم الناس أيها الشعراء) فالمفترض أنهم الأكثر شفافية والأرق مشاعر بتأثرهم وتأثيرهم، إلا أنني ألمس أحياناً تنافراً قد يكون لسبب بسيط كاختلاف في (وجهة نظر حيال أمر ما) لا يفترض أن يصل إلى صورة من صور الخلاف حتى لو بشكل ضمني كالتباعد، لأن رابطة الأدب أقوى من روابط عديدة، بدليل أنه في المقابل هناك من تربطهم لسنوات عديدة زمالة في عمل ما ليس الشعر وهم أكثر وداً من الإخوة الأشقاء، وحتى لا أعمم ففي المقابل أيضاً من يتمسكون برابطة الفكر والأدب والشعر ويبقون على أواصراها طيلة حياتهم، لهذا أتمنى من أعماقي أن تشع شمس الحب والتسامح والوئام والوفاء في الساحة الشعبية لأن الدنيا بأسرها عابرة وأتفه من الضغائن والأحقاد والحسد والغيرة - السلبية المحبطة - وليست الإيجابية المحفزة.