لا يخفى على كل متابع للساحة الشعبية سواء عبر الإعلام المقروء أو المرئي أن للمملكة العربية السعودية (الوطن الغالي) خصوصيتها، وتبعاً لذلك فلا بد أن تكون الأمسيات الصيفية التي تقام على أرض الوطن من كل عام تحمل خصوصيته وليكن التالي إن أمكن.
|
أولاً: تكون هناك مرجعية ثابتة (موحدة على مستوى الوطن) بحيث تكون هناك أنظمة دقيقة وآلية ثابتة تلغي الاجتهادات الخاطئة العشوائية - كيفما اتفق - لبعض منظمي الأمسيات وبهذا يمكن الرجوع لهذه الجهة لعلاج السلبيات قبل أن تقع يتمثل ذلك بعلاج الأخطاء في مرحلة إجازة النصوص مثلاً التي سوف تلقى في الأمسية.
|
ثانياً: تفرض لجان الأمسيات على الشعراء مواضيع معينة (كالقصائد الوطنية) لتفعيل الدور الإعلامي في تكريس الولاء في الجمهور من الشباب لولاة الأمر والوطن، وكذلك محاربة الإرهاب، والعيوب المجتمعية كالتكريس للقبلية والمخدرات، والسرعة القاتلة في قيادة السيارات التي تصدمنا أرقام أعداد الوفيات من الحوادث السنوية المعلنة عنها، والحث على مكارم الأخلاق والتمسك بالسلوك الإسلامي القويم.
|
ثالثاً: الوقوف عند السلبيات التي حصلت في أمسيات الأعوام الماضية ومحاولة عدم تكرار بعض (مهازلها)، ولا يجب ان تنتقل إلينا سلبيات الأمسيات (الخليجية)، وكما أن الشعراء السعوديين هم الأجزل شعراً فلم لا يكتمل الشعر بالمثالية المعهودة عن المجتمع السعودي ليكون قدوة لغيره في كل شيء بدلاً من أن يصدرون إلينا (النعرات والمهايط) قال الشاعر:
|
ولم أرى في عيوب الناس عيبا |
كنقص القادرين على الكمال |
رابعاً: (الحيادية): وأركز على هذه الجزئية لأن (الفزعات والتحيزات) لأسماء دون غيرها تتكرر أمام الناس التي ترى وتسمع لا يخفى على أحد وهي إشكالية (لها تبعاتها من جوانب عديدة إن لم يبت في علاجها).
|
|