الشاعر المعروف عبدالله السميح أحد أبرز الأسماء وأعمقها شعراً وثقافةً في الساحة الشعبية (وإن كان أخذه الشعر الفصيح في السنوات الأخيرة عن صنوه الشعبي)، وهو في القصيدة الرائعة التي ننشرها وننشر الرد عليها العدد القادم يخاطب صديقه وزميله الشاعر المتمكن سعد بن ثنيان:
|
على الهون يا شاعر ما دام القصيد أشباه |
يموت التصنع والهزل ضاحك سنه |
تمتع بليل ما حمد هاجسك مسراه |
تمايل لك اشباحه ليا أردفت بالونه |
دعاك البطر يا مترف ما حمد مولاه |
وشبيت نار الحزن ولا انت بالجنه |
جداك الضما لو كنت تدري وش المضماة |
وتدرك لهيب القيظ في حومة الكنه |
لك البهرج الزايف تسوق الجلب بحماه |
والى لاح لك قاف على الظلم تعتنه |
وانا لي هجوس الليل ليعسعسن بتلاه |
وخدن العنا والحزن نجر السهر دنه |
اقوله وانا لي مرقب كايد مرقاه |
تباهى به الأمزان في عالي القنه |
تعليت به عن واقع داه صار ارداه |
وفيضت به في غفلة الناس ما كنه |
افيض به هموم تحد الشقي لقصاه |
ولي من يشاركني همومي بلا منه |
رفيق ليال الجدب ما غيرت مبداه |
ولا بدل الشيمة والأيام يلحنه |
تسامى سعد عن كل درب يريب خطاه |
ولا اقرع مثل غيره كما تقرع الشنه |
على المنهج الوافي ترافقت أنا وياه |
بشهب السنين وكان ظني على ظنه |
رفيق ليا منك بغيته تبى تلقاه |
ولا فيه عند الجد هنة ولا لنه |
عبدالله متعب السميح |
|