Al Jazirah NewsPaper Monday  19/04/2010 G Issue 13717
الأثنين 05 جمادى الأول 1431   العدد  13717
 

أقبل الليل واكْتَف النهار

 

الشاعر الكبير أحمد الناصر مدرسة مستقلة في الشعر بشقّيه النظم وشعر الرد، إضافة إلى ما حباه الله من جمال في الصوت الشجي المؤثر، حتى ارتبط اسمه ببعض بحور الشعر التي تصعب على غيره من الكثير من الشعراء، وتحتفظ ذائقة عشاق الشعر الحقيقي له بالكثير من الروائع تقدم لكم مدارات إحداها:

أقبل الليل واكتَفّ النهار

واعذاب العيون من السهر

تنقص الحال والعله تزيد

ما بعد صاح صياح النبات

كل ما دار وقتي واستدار

عارضتني صواديف الدهر

يفعل الله بخلقه ما يريد

باصروني على عمري فوات

قاعدٍ بين غار وبين نار

وأسهر الليل من سابع شهر

لو ضلوعي حديدٍ من حديد

كان مما جرى متخالفات

ألتفت من يمين ومن يسار

ما عن الترف ردّاد الخبر

كلما أصبحت لي صبحٍ جديد

غابت الشمس والعلم الثبات

يوم أقول آه من غير اختيار

ضوح خدّه مثل ضوح القمر

ثم عينه مثل عين الفريد

ما أقدر أنساه لو قلبي حصاة

صرت في دار والغالي بدار

والدهر صار له بطن وظهر

والقريب اختلف قبل البعيد

ما أقدر أرسل سلام ولا وصاة

أتّقي بالصغار من الكبار

والحذر ما يفك من القدر

كان ما جاني العلم الوكيد

عندي الموت أخير من الحياة

إن نخيت الرفيق أبدى العذار

ما نفعني بحزّات الخطر

وأظهر العزّ قدام الضّديد

كن ما بي جروحٍ كاميات

افترقنا ولا أدري ويش صار

حال دون الخبر منك البحر

كيف تدله وأنا همّي شديد

يا غناتي ولا غيرك غناة

شين الإنكار من عقب القرار

ليتني فيك حققت النظر

أشهد إن التمنّي ما يفيد

ما أحسب إنك تسوي هالسوات


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد