تحتضن الرياض يوم السبت الموافق 10-5-1431هـ وحتى الخميس الموافق 16-5-1431هـ مهرجان الطفل الذي تقيمه الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» ضمن فعاليات مشروع «الرياض بلا تدخين» وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية. وترعى المهرجان مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية ضمن رعايتها لمشروع الرياض بلا تدخين.

ويعتبر هذا المهرجان أكبر مهرجان يخاطب الطفل السعودي فيما يتعلق بآفة التدخين واعتبرت «نقاء» أن هذا التوجه يهدف بشكل رئيس لغرس تصورات إيجابية في أذهان الأطفال لحياة خالية من التبغ حتى لا يقعوا مستقبلا فريسة له ويتضمن المهرجان فعاليات متنوعة ومتعددة تستمر لمدة أسبوع من «السبت وحتى الجمعة» ويشتمل المهرجان خلال فتراته الصباحية من الساعة «9 إلى 12» على تنظيم معارض توعوية بالمدارس تستهدف طلاب المدارس وتوزيع البروشورات والهدايا لتشجيع الطلاب على التعرف على حقيقة السيجارة ومكوناتها والمواد الكيميائية والسامة التي تتكون منها، أما الفترة المسائية فستكون عبر العديد من البرامج والفعاليات التي يستضيفها متنزه (سلام) بالرياض وستكون الفترة بين المغرب والعشاء لتقديم محاضرات توعوية بأسلوب لطيف لمخاطبة فكر وعقلية الطفل وإيصال المعلومة له بشكل مبسط وسهل وسيتم تنظيم 6 برامج توعوية على شكل محاضرات خلال فعاليات المهرجان يتحدث خلالها مجموعة من المختصين ويلي ذلك مسابقة الرسم التي ستشتمل على رسومات تعبيرية للأطفال عن التدخين ثم عرض الفيلم الكرتوني عن أضرار التدخين وكذلك عرض (سبوتات) نقاء ومن ثم ستكون مشاركة فرق الإنشاد لمدة 20 دقيقة ثم فقرة نصائح البراعم التي يقدمها بعض الأطفال عن أضرار التدخين بعد ذلك يأتي برنامج العروض المسرحية والألعاب الترفيهية الذي ستقدمه فرقة نجوم المرح لمدة ساعة ونصف بعد ذلك تأتي فقرة استعراض الحيوانات المثيرة ثم الفقرة الأخيرة يتم عبرها توزيع الهدايا للأطفال المشاركين.

اتفاقية مع نجوم المرح

وقد وقعت الجمعية اتفاقية مع مجموعة نجوم المرح للعروض الترفيهية والبرامج المنوعة لتنفيذ الحملة التي تشتمل على برامج توعوية متنوعة ومن ضمن ذلك إنتاج وعرض فلم كرتوني يتم تنفيذه في المدارس والمتنزه ويستهدف المهرجان توعية الأطفال بأضرار التدخين بكل أشكالها.

كما يتم عبر الحملة تقديم معلومات تعريفية للأطفال عن أضرار التدخين، وفي تعليقه على المهرجان قال الأستاذ سليمان الصبي أمين عام نقاء: إن الهدف منه هو توعية الأجيال الناشئة بأضرار التدخين ومخاطره الجمة مؤكدا أن الجمعية ظلت تستهدف بحملاتها المدخنين بشكل كبير ولكن هذا العام وتزامنا مع اختيار الرياض عاصمة للطفولة فضلت الجمعية أن تستهدف هذه الشريحة من خلال عدة برامج تعريفية وتوعوية عن مضار التدخين مبيناً أن هذا المهرجان يعتبر الأبرز على مستوى المملكة والمنطقة من خلال استهدافه شريحة الأطفال وتوعيتهم بآفة التدخين كخطوات مهمة لتحصينهم ضده، وأضاف: شركات التبغ تعبر هؤلاء الأطفال مستقبلها الزاهر وتعمل بشكل مباشر وغير مباشر لاصطيادهم وغسل أدمغتهم من خلال تصوير التدخين كمظهر من مظاهر الأناقة والرجولة والاستقلالية وهذه كلها شعارات غير واقعية هدفها كسب المزيد من المستهلكين لمنتجات التبغ المختلفة وعلى رأسها السجائر.

ورأى الصبي أن استهداف هذه الفئة يمثل إستراتيجية ناجحة لضرب تحركات شركات التبغ التي تترقب مستقبلا مشرقا من النشء والأحداث الأمر الذي يعزز رغبة المكافحين بشكل عام لإطلاق حملات توعوية لهاتين الفئتين.. وتابع: لن نترك أطفالنا ألعوبة في أيدي شركات التبغ لتحركهم بإعلاناتها السحرية المغلفة بأوهام الذكاء والمثالية والرجولة وغيرها من المصطلحات التي تحاول عبرها أن تغرس في أذهان الأطفال أن التدخين عادة إيجابية وأقل شيء يمكن أن نقدمه لهم كمكافحين أن نوعيهم ونعرفهم بأضرار هذا السم القاتل.

تحرك مضاد لحملات مروجي التبغ

وأكد أن الجمعية تعي أهمية الوقاية كونها تمثل حصانة للأطفال من الوقوع في براثن هذا السم الزعاف، وتابع الصبي: نعمل بكل ما في وسعنا لتنفيذ حملات مضادة لحملات منتجي التبغ رغم فارق الإمكانيات بين الطرفين مشيرا إلى أن شركات التبغ تخصص ميزانيات ضخمة ومفتوحة للترويج لمنتجاتها خصوصا على الأطفال فيما تجتهد الجمعية وفقا لمواردها المحدودة على إطلاق حملات وبرامج توعوية لإفساد مخططات شركات التبغ مشيداً في هذا الجانب بالدور الملموس الذي تقوم به مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية في دعم برامج مكافحة التدخين عبر رعايتها مشروع «الرياض بلا تدخين».

من جانبه قال مدير المهرجان المدير التنفيذي لنقاء أن المهرجان يستهدف الأطفال من خلال التواجد في المدارس والمتنزهات لأنهم يمثلون المحور المستهدف لشركات التبغ مشيراً إلى أن شعار الحملة «لا تقربها» جاء على صيغة النهي ولأنها تستهدف الأطفال وتعبر المفردة عن استخدام ولي أمر الطفل أو المعلم لعبارة النهي والأمر مع النشء والأطفال وتوقع المقرن أن تحقق الحملة النجاح المرجو منها بتبصير أبنائنا الصغار بمخاطر استخدامه وتعاطي السيجارة