Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/05/2010 G Issue 13734
الخميس 22 جمادى الأول 1431   العدد  13734
 
آل الشيخ يفتتح الاجتماع الرابع عشر لأمناء مجالس الشورى بدول مجلس التعاون

 

مكة المكرمة عمار الجبيرى - عبيدالله الحازمي - فهد العويضي - تصوير- سليمان وهيب

افتتح رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ صباح أمس الأربعاء أعمال الاجتماع الرابع عشر لأصحاب المعالي الأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستضيفه مجلس الشورى على مدى يومين في مكة المكرمة وذلك بقصر الصفا بمكة المكرمة.

وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع بتلاوة آيات من القران الكريم بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي الأمناء العامين في مجالس الشورى والوطني والأمة والنواب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم هذا من جوار بيت الله الحرام، وذلك لتبادل الرؤى والاقتراحات من اجل تطوير الأداء والسير قدما نحو مستوى أفضل بما يطمح إليه الجميع في مجالسنا الخليجية.

وقال: إن جهاز الأمانة العامة في أي مرفق إداري هو جهاز حيوي يضطلع بمسؤوليات جسام فهو المحور الذي تدور حوله عوامل التفوق وحسن الأداء لأن هذا الجهاز يحمل على عاتقه تنفيذ الأعمال الفنية والإدارية الداعمة، فلهذا كانت مسؤوليته كبيرة ودوره مؤثرا، وإننا لندرك جليا مقدار الجهد الذي تبذلونه والعبء الكبير الذي تتحملونه ونؤكد لكم الدعم الكامل لجهودكم والتقدير الكبير لانجازاتكم.

وأضاف آل الشيخ: لقد كان لاجتماعاتكم السابقة الأثر الواضح في تطوير الأعمال ورفع أداء منسوبي المجالس مما انعكس على مجالسنا أداء وإنجازا، وان استمرار اجتماع الأمناء العامين لمجالس الشورى والوطني والأمة والنواب بدول مجلس التعاون الخليجي على مدى أكثر من ثلاثة عشر عاما لهو دليل كبير على إصرار الأمانات العامة لمجالسنا الخليجية على العمل التعاوني من خلال تنفيذ برامج وخطط تعاون مشتركة والسعي لتذليل الصعوبات التي تعترض طريق الأداء وبناء مشروعات تطويرية جديدة تنهض بالعمل في مجالاته المتنوعة.

وأكد أن العمل المستمر يحتاج من وقت لآخر إلى المراجعة والتقويم وقياس النتائج ومقارنتها بالأهداف مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات تعد رافدا من روافد تطوير الأداء في المجالس الخليجية ولطالما أسهمت بدور كبير في الارتقاء بالعمل الإداري، كما أسهمت في بناء تواصل برلماني خليجي مكن من توفير بيئة تعاونية كان لها اثر ظاهر في إيجاد تناغم بين وحدات الأداء وفي جودته وهذا كله يعد محل تقدير وثناء من أصحاب المعالي رؤساء المجالس الخليجية.

وأشار معاليه إلى أن الوظيفتين الأساسيتين لأي برلمان هما: سن الأنظمة والقوانين والرقابة على الأداء وبالتالي فإن أي سعي للتطوير ينبغي أن يجعل هاتين الوظيفتين من صلب أهدافه والرقابة البرلمانية هي الإطار الذي يتم من خلاله رصد احترام الأنظمة والتقيد بها والمحافظة على المكتسبات والمال العام ومنع أي تقصير في الأداء والتصدي لكل تجاوز والوقوف في وجه كل مخالفة، ولاشك أن ذلك ينبغي أن يتم وفق آليات دقيقه ومبنية على أسس علميه تستطيع تحقيق تلك المتطلبات الرقابية ومن هذا المنطلق جاء محور اجتماعاكم هذا العام والذي يحمل عنوان (دور الأمانات العامة في دعم آليات الرقابة في المجالس الخليجية) إدراكاً لأهمية الرقابة ودورها في العمل البرلماني مؤكدا معاليه أن الدور المطلوب من الأمانات في توفير الأساليب المثلى في تحقيقها ورسم الآليات المناسبة للرقي بها متمنيا أن يخرج هذا اللقاء برؤى وتوصيات تعزز هذا الجانب وتثريه وتحقق طموحات وتطلعات قيادات وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي نحو تطوير أعمال المجالس البرلمانية وعلى وجه الخصوص تطوير الأدوات الرقابية التي تشكل حجر الزاوية في العمل البرلماني وتمثل أهم آلياته.

بعد ذلك ألقى الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي كلمة رحب فيها بالأمناء العامين لمجلس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشكرهم على تفضلهم بإجابة الدعوة لحضور هذا اللقاء في دورته (الرابعة عشرة)؛ لنؤكد من خلال هذا اللقاء استمرارية العمل الخليجي المشترك، ولنواصل - بإذن الله تعالى - ما تم تحقيقه من إنجازات ومشروعات مختلفة على مدى السنوات الماضية في مجالات التعاون المثمر والبناء فيما يعود على مجالسنا وشعوبنا من تكاتف وترابط لتحقيق أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمة العربية والإسلامية بعامة.

وقال الغامدي: تعد الأمانة العامة نواة رئيسة في أي مجلس نيابي حيث لا يستطيع أي مجلس بدونها أداء كامل وظائفه فهي التي تقدم للمجلس ولجانه وأعضائه المساندة والمشورة الفنية والإدارية.

وتطلع الغامي إلى تحقيق مزيد من التفاعل والتواصل بين الأمانات الخليجية خدمة لمجال سنا وتجسيدًا لأواصر المودة والقربي التي تربط بين شعوب المنطقة وتجمعها عرى وثيقة من الدين واللغة والثقافة والتاريخ.

وأكد أن هذا اللقاء يأتي امتدادا لما سبقه من لقاءات ومتابعة لما تم فيها من عمل وجهد ودراسة للكثير من الأمور التي تهم الأمانات بشكل خاص والعمل البرلماني بشكل عام مفيدا أن محور هذا اللقاء يصب في واحد من أهم الأعمال البرلمانية وهو الدور الرقابي للمجالس هذا الدور الذي تلعب فيه الأمانات الجانب الأساسي في تفعيله ودعمه وتطويره وبالرغم من اختلاف المساحة المعطاة له في مجالسنا إلا أنه يشكل الفعل الحيوي والأهم في عمل هذه المجالس بصرف النظر عن أساليبه وأدواته وصيغته.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد