Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/05/2010 G Issue 13734
الخميس 22 جمادى الأول 1431   العدد  13734
 
خلال الملتقى الثاني للجان رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم
تحية عسكرية أنثوية للواء الحارثي

 

الجزيرة - ماجدة السويِّح

تحية عسكرية قدمتها الإعلامية الاستاذة عائشة الزكري رئيسة القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء للواء الدكتور علي بن حسين الحارثي مدير عام السجون بالمملكة أثناء تسلّمها شهادة تقدير نظير مشاركتها في الملتقى الثاني للجان رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم.

واستأذنت الزكري من رئيس الجلسة الصعود إلى منصة المحاضرين أسوة بزملائها المشاركين لإلقاء ورقة عملها للجميع رجالاً ونساءً.

وطالبت الإعلام والإعلاميين بتحري المصداقية والصدق في طرح القضايا وعدم تشويه صورة المرأة السعودية المتدينة والمحافظة من خلال التركيز على الإثارة الصحفية دون اعتبار لأخلاقيات المهنة.

كما طالبت الصحفيين بالتمهل في إطلاق الأحكام على المتهم قبل أن يحكم القضاء. ورأت في ورقتها التي كانت بعنوان «الصورة الذهنية للمفرج عنهم بوسائل الإعلام وسبل تحسينها» أن السينما والدراما المصرية أثرت في تشكيل صورة ذهنية عن السجن والسجناء، كما حثّت الإعلاميين على البحث عن أسر السجناء والمفرج عنهم وعرض ما يعترضهم من صعوبات واحتياجاتهم ومعالجتها بكل مهنية دون انتظار للبيانات التي تقدم من اللجان للإعلام.

وطرحت الاخصائية الاجتماعية مها بنت سعيد بن صالح في لجنة رعاية أسر السجناء والمفرج عنهم بالرياض فكرة جديدة في تفعيل دور «عمدة الأحياء» في نشر قبول المفرج عنهم في الأحياء وتوعية المجتمع، لتشمل كافة الأحياء من أجل تغطية كاملة وشاملة لمناطق المملكة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والمراكز الاجتماعية في الأحياء، كما رأت أن القبول الاجتماعي للمفرج عنهم كواجب ديني واجتماعي يجب أن يطرق في خطب الجمعة.

واستمد البروفسور معن العمر مقترحه لبرنامج رعاية المفرج عنهم من هونج كونج في سياستها الإصلاحية، حيث يتم إشراك السجين في تقديم خدمات لمن هم خارج السجن، فقد أسهم السجناء في غسل وكي الشراشف التابعة لأحد المستشفيات وتقديم خدماتهم بسعر رمزي وأسهم السجناء في تقديم الخدمات للأطباء والممرضين والعاملين، ومن خلال هذا البرنامج وجد نوعٌ من التقارب بين السجين والمجتمع، فالوصم الاجتماعي والنبذ الاجتماعي لا يلغيان بقرار سياسي أو وزاري أو ببرامج توعوية أو إعلامية، بل بتقريب السجين أو المفرج عنه من المجتمع مثل ما فعلت هونج كونج.

وأكّد عبد الله عبد العزيز المخلف رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) بالمدينة المنورة أن المخاطر الصحية والأخلاقية التي يتعرض لها السجناء تأتي نتيجة الخلط بين الجرائم الكبيرة والصغيرة وتكدس السجون مما يساعد على انتشار الأمراض، علماً أن الإدارة العامة للسجون تسعى لإيجاد إصلاحيات كبيرة المساحة تخفف من حالة التكدس وتعالجها.

ورأى المخلف أن هناك صناعة لمجرمين جدد دخلوا لأول مرة للسجون بجرائم صغيرة، لذا أرى أهمية الفرز لهؤلاء السجناء حسب القضايا والمستويات العمرية المختلفة لأن وجود سجناء بأعمار متفاوتة يخلق الكثير من السلبيات الصحية والأخلاقية.

وكشف أن سجون المدينة المنورة لا يوجد بها سوى (137) سجينة تبلغ نسبة السعوديات (7)، وغالبية السجينات من العاملات المنزليات بسبب جرائم سوء تعامل مع الأسرة أو بسبب العلاقات غير الشرعية.

وأوضح أن اللجنة تقدم الرعاية والخدمات لجميع السجينات دون تفريق بين مقيم أو مواطن، ومن لا يتم تسلمها من قبل ذويها بعد الإفراج عنها توجه لدار الإيواء لفترة مؤقتة.

وبيَّن أن مشكلة الرفض لتسلّم المفرج عنها لم تصل لحد الظاهرة في المدينة.

من جهته أكَّد البروفسور عبد الله اليوسف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية أن الرفض للمفرج عنهم مشكلة تواجه السيدات أكثر من الرجال، وكشفت دراسته التي أجراها قبل أكثر من ثلاث سنوات تقريباً في إصلاحية الحاير أن السجناء الصغار السن أكثر تفاؤلاً بقبول المجتمع لهم بعد الخروج من كبار السن، وبدا الحاصلون على شهادات متوسطة وثانوية أكثر تفاؤلاً من الحاصلين على درجات علمية أعلى، كما أوضحت الدراسة أن العزاب أكثر تفاؤلاً بتقبل المجتمع من المتزوجين.

ورأى أن الاحتواء يكون من قبل الأسرة داخل السجن قبل الإفراج من خلال الزيارات والتواصل مع السجين لحين خروجه.

وأكّد أن المفرج عنه هو مناهض للمجتمع وليس مجرماً لأن المجتمع يتحمل جزءاً من المسؤولية لعدم توفير الظروف الملائمة للفرد.

واقترحت بدور البطيني المديرة التنفيذية لمؤسسة عبد العزيز الجمّال الموافقة على إنشاء شراكة بين المشروع الوطني للمؤسسة واللجنة الوطنية لرعاية أسر السجناء لتأهيل وتدريب وتوظيف الأسر، حيث ستوفر هذه الشراكة قرابة 300 وظيفة نسائية لأسر السجناء أو المفرج عنهم، وتوزيع شنطة متكاملة بكل التجهيزات المدرسية بداية كل فصل دراسي لأسر السجناء والمفرج عنهم لمساعدتهم.

وبيّنت البطيني أن مؤسستها تهتم باستقطاب السيدات الأرامل والمطلقات وتدريبهن للعمل في المشروع الوطني الذي أطلقته للتغذية وصيانة الحاسب الآلي وأعمال السباكة والكهرباء في جامعات ومدارس البنات.

وأضافت تم افتتاح فرع في كل من الجوف والمدينة المنورة وتبوك وحالياً نعمل على افتتاح فرع في الرياض.

وأوضحت الأستاذة وفاء شما مديرة القسم النسائي بلجنة رعاية السجناء بالرياض أن اللجنة تنفذ برامجها من خلال دعم أهل الخير والأيادي البيضاء التي تدعم اللجنة وتمثل شريحة سيدات الأعمال داعماً مهماً في دعم اللجنة، وبيّنت أن اللجنة تدعم 400 أسرة تقريباً، وطالبت بعملية تنسيق مع الإدارة العامة للسجون لتسلّم المفرج عنهن من السيدات والتعاون مع الاخصائيات الاجتماعيات في السجون لاحتواء السجينة وتقبل الأهالي لهن بعد انقضاء محكوميتهن.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد