Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/05/2010 G Issue 13734
الخميس 22 جمادى الأول 1431   العدد  13734
 
المملكة.. مؤهلة لنسج أوسع تحالف دولي: ضد المخدرات!
عبدالسلام عيون السود

 

ما من دولة في هذا العالم المكدود.. بمنأى عن المخدرات فحقائق الجغرافيا لا تسمح لأي بالعزلة، أية عزلة - حتى ولو كانت من (ذهب!).

ويجئ الإنسان - بنزعاته ونزغاته، وتصادمه اليومي مع الفطرة التي فطره الله عليها - ليجعل من (وجوده الإنساني) الجميل والنبيل.. معضلة كونية. تتقطع أعناق الفلاسفة، والمصلحين - حتى آخر مجنون- دون حلها، الحل الأمثل!!

أقول قولي هذا، وأدري ما تكابده (الأدمغة الخلاقة) من عذابات لفك مغاليق هذا (المعجز - المحير الإنسان، في حالتيه:

- أن يخبث، وأن يطيب!

وفي الصدارة من هذه (الأدمغة، المتوقدة أبداً) سمو الأمير: (نايف بن عبدالعزيز) حقائق التاريخ والجغرافيا، ما أنفكت تملي على (المملكة) قيادة وشعباً: الدور، ومتطلباته.. ودائماً تجيء الاستجابة بمستوى الدور:

إذا القوم قالوا من فتى؟ خلت أنني

عنيت فلم أكسل ولم أتبلد

هكذا كانت المملكة، سباقة في المجال الدولي - لكل مكرمة!

وتجئ (الندوة الإقليمية الأولى، في مجال مكافحة المخدرات، وتبادل المعلومات) التي تنظمها مشكورة - المديرية العامة لمكافحة المخدرات، خلال الفترة من 13-15 جمادى الأولى وبمشاركة عشرين دولة عربية وإسلامية، وبمشاركة منظمات دولية، وخبراء دوليين مشهود لهم بالكفاءة، وطول التجربة في ميدان (المكافحة، والمعالجة، والوقاية) لتلك (الآفة) التي تضاهي في قدرتها على التدمير الشامل - وأعني ما أقول - الأسلحة النووية!.

تهدف الجهة المنظمة، لهذه الندوة التي تعقد في الرياض، وبرعاية كريمة من النائب الثاني، لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية - إلى توفير البيئة المحفزة للمشاركين لتبادل الخبرات والمعلومات في مجال (مكافحة المخدرات)، وتفعيل الاتفاقات الدولية -الأممية منها، والثنائية - وتحسين الأداء.. إن سعي المملكة المثابر لتعزيز الشركات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وتوأمه المخدرات، دليل على رؤية القيادة، التي تدرك أهمية أن تكون فاعلة في هذا العصر، الذي لا مكان فيه للمنزوين بعيداً عن (الهم الإنساني)، باعتباره : هماً شخصياً!، إن حضور ما لا يقل عن (10 خبراء) من الولايات المتحدة الأمريكية، والعديد من الأوروبيين، بالإضافة إلى مديري أجهزة مكافحة المخدرات، في الدول الشقيقة، والصديقة.. سيجعل من هذه الندوة الإقليمية.. منطلقاً لعمل دولي، تقوده المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، يضاف إلى سجل المملكة الحافل بدفء المودات!. وبالإنغماس المؤثر والبناء.. في شؤون العالم وشجونه!.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد