كتب - خالد البدراني

دوماً ما يكون للمثل الشعبي وقع محبب على النفس، بل ويكون لمعانيه وأبعاده دلالات معبرة بل يتجاوز ذلك لتكون القناعة به أعمق.

بالأمس القريب انضم الى أسرة المكتبة الثقافية الشعبية في المملكة العربية السعودية إصدار وليد وإضافة ثرية تمثل في كتاب (أمثال عنيزة الشعبية.. المدلول والأثر) لمؤلفه العميد الدكتور (محمد بن عبدالله المرعول)، حيث يقع الإصدار في 110 صفحات من القطع المتوسط، اجتهد فيه المؤلف يرصد ما يربو على 456 أربعمائة وستة وخمسين مثلاً شعبياً كانت تتردد في محافظة عنيزة، حيث كان كثير من الأمثال يصنع فيها ثم يشيع ويتردد هنا وهناك، الكتاب اتبع أسلوب عرض جديد بدأه بكلمة شعبية باللهجة العامية على لسان والده الشيخ (عبدالله بن عثمان المرعول - رحمة الله عليه) كمقدمة للكتاب وجاء منها: (والله يا وليدي منوّل الأمثال الشعبية عندنا كثيرة بعنيزة وحنا دايم نذكره إلى جاله طاري أو بغا أحد من الجماعة ياصف شي....)

مدخل الكتاب جاء بعدة موضوعات تساعد القارئ على تكوين صورة موجزة عن عنيزة وعن الأمثال الشعبية وتضمنت فصول الكتاب المباحث التالية:

- مدينة عنيزة والتاريخ

- الموروث الشعبي رسوخ واندثار

- جوانب الموروث الشعبي

- ماهية المثل الشعبي وسياقه التاريخي

- وظيفة المثل الشعبي وخصائصه

- أثر المثل الشعبي في حياة الأفراد

- المثل الشعبي بلاغة ونتائج وتجارب

- أسلوب المثل الشعبي

- التقنية وتأثيراتها على الحياة والأمثال الشعبية

أما لُب الكتاب فكان في سرد الأمثال الشعبية والتحدث عن دلالاتها وتفسيرها بإيجاز، والتي اعتمد المؤلف في رصده لهذه الأمثال على كبار السن من الإخباريين والرواة والعارفين ببواطن الأمور في هذا المجال، وكذلك المحنكين في تجاربهم من أهالي عنيزة ممن أثروا هذه الدراسة بكثير من الملاحظات والمعلومات.

كما تضمن الكتاب مجموعة نادرة من الصور توزعت على غلافه الخارجي وعلى الصفحات الداخلية، كانت قديمة ومميزة لكثير من أحياء عنيزة ومنازل ومعالم عنيزة القديمة بعضها ينشر للمرة الأولى.

المؤلف في ختام كتابه ثبت المراجع التي اعتمد عليها واستعان بها، كما عطر ختامه بالشكر والتقدير لمن ساندوه في الرصد والتوثيق.

الجدير بالذكر أن هذا الإصدار القيِّم تم تدشينه في حفل ثقافي بهيج بحضور محافظ عنيزة سعادة المهندس مساعد السليم.