لليل مع الشعراء سويعات يمضونها في سعادة وأنس ومتعة مع من يحبون ويعشقون وليس كل ليل الشعراء همّ ووحشة وعناء وأرق ودموع كما قال المتنبي:
|
أرق على أرق ومثلي يأرق |
وجوى يزيد ودمعة تترقرق |
فمن ذلك ما عبر عنه الشاعر المشهور إبراهيم بن عبد الله بن جعيثن وهو من شعراء نجد البارزين ومن منطقة سدير على وجه الخصوص.
|
يقال إن القصيدة التي سأعرض أبياتا منها قالها عندما قيل له إنك يا إبراهيم لا تجيد الغزل لعجزك، فقال قصيدته المشهورة التي مطلعها:
|
البارحة ليلي عسى الله يعوده |
يازين وصل الليل من بين الاحباب |
ولقد حلف لصديقه قاضي البلدة عندما عاتبه على ما ورد فيها من أوصاف وعلى تعرضه لبعض المواقف حلف ان ما ورد في القصيدة ما كان يعني بها إلا زوجته أم أولاده نافيا بذلك الريبة عن نفسه، وفي الأثر (رحم الله امرءا نفى الريبة عن نفسه).
|
|
خليت به يوم الزواهر شهوده |
في ساعة عنا هل الشر غياب |
خلي على راعي الهوى ويش كوده |
عليه من هرج العرب ستروحجاب |
شوفه دواي وعلتي من صدوده |
ودواه شوفي والمودة لها اسباب |
الله يديمه لي ويبقي سعوده |
والبيض عقبه لو صفن قلت مااناب |
قالوا عشيرك يا ولد ويش زوده |
وش نفله بالزين عن تلع الارقاب |
تسمعوا وصفه وهذا وجوده |
ياطا بحدب منهن الروح تنذاب |
والساق دملوج سقنه مدوده |
في منبته ما هزعه كلهباب |
وانف قسم صافي خدوده وسوده |
وخرس بلا كحل مظاليل واهداب |
جيده ونهده مخفياته جعوده |
وغر مناظيم عذيات وعذاب |
|
فهد بن عبد العزيز الفايز |
|