يتصور الكثيرون خطأ أن مصطلح النفايات هو مصطلح سلبي، ولكن العكس هو الصحيح. والنفايات لها أهمية تجارية وصناعية وخصوصاً أن الموارد الطبيعية في تناقص مستمر وأسعارها في ارتفاع متواصل، حيث بدأت فكرة إعادة التدوير أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث كانت الدول تعاني من النقص الشديد في بعض المواد الأساسية مثل المطاط، مما دفعها إلى تجميع تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها. وبعد سنوات أصبحت عملية إعادة التدوير من أهم الأساليب المتبعة في إدارة النفايات الصلبة وأهم النفايات القابلة للتدوير، الحديد والألمنيوم والورق والزجاج والبلاستيك والخشب والنفايات العضوية كنفايات الطعام.
وتعرف عملية إعادة التدوير(Recycling) بأنها عملية إعادة تصنيع واستخدام للمخلفات: سواء المخلفات المنزلية أم الصناعية أم الزراعية ونقوم بعملية التدوير لأجل: توفير الطاقة: مثلاً نقول إنه بإعادة تدوير علبة واحدة من الألمنيوم فإننا نوفر 95% من الطاقة وأيضاً بالمحافظة على الموارد الطبيعية وهي من المبادئ الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة.
وكذلك من ضمن الأهداف تقليل الضغط على مكاب النفايات وتقليل الغازات المنبعثة من مكاب النفايات وأيضاً المحافظة على البيئة مع التقليل من استنزاف الموارد الطبيعية مثل (قطع الأشجار لصناعة الورق)، وفيما يتعلق بالشباب فإنها توفر فرص عمل لهم وبالتالي تقلل من نسبة البطالة. ولتخفيف الجهود المبذولة في أعمال فرز النفايات يتم اتخاذ التدابير والإجراءات لجمع النفايات بفرزها من المصدر ونتخلص في بعض فوائد عملية التدوير للمجتمع والبيئه فيما يلي:
كل ورقة معاد تدويرها تقتصد لنا (واحد لتر ماء - 2.5وات/ساعة من الكهرباء - 15 جراماً من الخشب).
كل طن من الكارتون المعاد تدويره يوفر لنا 2.5 طن من خشب الغابات.
كل طن من البلاستيك المعاد تدويره يوفر لنا (حوالي ثمانية كيلو جرامات من مادة البوكسيت (هو الخام الطبيعي الذي يصنع منه معظم معدن الألومنيوم).
أربعة كيلو جرامات من الواد الكيماوية - طاقة كهربائية حوالي 14 كيلو واط/ ساعة).