أشكر صحيفة الجزيرة على طرحها الكثير من الاقتراحات والملاحظات لجميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والأعمال والتي كان لها الأثر الإيجابي الملموس في تفاعل وتجاوب المسئولين، ويوجد في جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص قسم إعلامي أو قسم للعلاقات العامة يقوم على متابعة الصحف والبحث عن كل جديد يخص أعمالها من ملاحظات واقتراحات وعرضها على المسئول المختص ليتسنى دراستها مع الأقسام ذات الاختصاص في سبيل العمل على تنفيذ تلك الاقتراحات وتلافي الملاحظات مع شكر الصحيفة التي أوردت تلك (الأطروحات البناءة)، إلا أن بلدية حوطه سدير تفتقد لمثل هذه الآلية ومدى التفاعل مع ما يرد إليها من مطالبات واقتراحات من قبل الأهالي أو عبر الصحف، ومن المسلمات قيام مسؤولي البلديات وأعضاء المجالس البلدية بزيارات دورية للأمانات والبلديات في المناطق والمحافظات الأُخرى وذلك لتبادل الخبرات بينهم واكتسابهم المهارات وتفعيلها على الواقع في تنفيذ المشاريع التطويرية والتنموية والمجسمات الجمالية المتنوّعة وما تتطلبه من إتقان في التنفيذ والإبداع في الإخراج، فكانت النتائج الإيجابية الكبيرة التي تمتاز بها تلك البلديات، وأتمنى من مسئولي البلدية وأعضاء المجلس البلدي في حوطه سدير أن ينهجوا هذا الأسلوب الإيجابي، علماً بأن المجلس البلدي له عدة مهام تلبي احتياجات ومقترحات الأهالي والتي يأملون أن يقوم بها حسب ما نصت عليه لائحة المجالس البلدية ومنها: أن المجلس البلدي يبدي ملاحظاته ومقترحاته لخطط البلدية الاستثمارية والميزانية السنوية، ويقوم أيضاً بدراسة الشكاوى والملاحظات والاقتراحات التي (ترد إليه من المواطنين) ويعقد معهم لقاءات وورش عمل، ويعمل على مراقبة أداء البلدية ورفع كفاءتها وحسن أدائها للخدمات بالإضافة إلى ما تبقى من اللائحة المعتمدة، وهذا ما تسعى إليه دوماً وزارة الشئون البلدية والقروية في الارتقاء في تنفيذ جميع الأعمال الخدمية والمشاريع... في جميع مناطق المملكة وما يتبعها من محافظات ومراكز بلا استثناء، أما آن للمجلس البلدي تفعيل لائحة المجالس البلدية ومشاركة الأهالي في تحقيق مطالبهم المرجوة!! علماً بأن المطالب والمقترحات التي قدمها الأهالي والتي نشرت عبر الصحف أيضاً ليست صعبة أو مُكلفة في تنفيذها على إمكانات البلدية، وما خصص لها من ميزانية إنما هي مشروعات يغلب عليها جانب التطوير ولكن...!! وأضيف مقارنة تلاحظ الآن جهود متميزة لبعض البلديات والمجالس البلدية في المدن والمناطق، قد برزت وأشاد بها سكانها قبل زائريها، حتى إن هناك أيضاً مدناً أصغر مساحة وأقل سكاناً وفرص استثمار من مدينة حوطه سدير يغلب عليها جانب التطور وتزدان جمالاً عاماً بعد عام!! والله ولي التوفيق.