Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/05/2010 G Issue 13744
الأحد 02 جمادىالآخرة 1431   العدد  13744
 
فهد المارك... رجل المؤسس وعاشق الشهادة على ثرى الأقصى!!
متعب بن صالح الفرزان

 

فهد المارك من مواليد منطقة حائل عام 1330هـ، وبها درس الابتدائية على يد المرحوم الشيخ عبدالله الخليفي، وكانت هذه الدراسة صورة عن دراسة ذلك الجيل حيث لا تعدو تعليم القرآن الكريم وحروف الهجاء، ثم ذهب الى القاهرة وظل يدرس الحساب والخط والإملاء في إحدى المدارس الأهلية الليلية، وبعد ذلك عاد للقاهرة، وعمل خوي لدى صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن عبدالرحمن - رحمه الله - ثم بعد فترة من الزمن انتقل للعمل خوي لدى سمو الأمير فهد بن سعد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ثم استأذن من سموه لمواصلة دراسته في دار التوحيد بالطائف عام 1360هـ الذي بارك له طموحه وحبه لتعلم العلم.

وفي عام 1368هـ ترك الدراسة مستأذنا للجهاد في فلسطين من الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي بارك تطوعه فذهب متطوعا مع المجاهدين العرب الذين جاؤوا للمشاركة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والعربية في فلسطين.

يقول عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أعزه الله وأطال في عمره -: يعد الأستاذ فهد المارك من رجال الملك عبدالعزيز المخلصين له ولبلاده.

وقد قدم جهودا طيبة لخدمة وطنه وقضايا أمته العربية والإسلامية متبعا في ذلك توجيهات قادة بلاده ومترسما منهجهم وسياستهم.

ويقول العلامة الشيخ/ عبدالله بن خميس في كتابه (تاريخ اليمامة) الجزء الرابع..

الأستاذ فهد المارك رجل عصامي نشأ نشأة متواضعة جدا ولم يزل يتقدم ويتقدم ويطلب العلو والرفعة والمكانة التي يطمح اليها حتى بلغ مستوى من الرفعة والمكانة والسمو وما ذلك إلا بجدارته وإقدامه على كثير من الأمور فقد تعلم وأخذ العلم بطرف وتفقه في الجوانب السياسية والاجتماعية والأدبية.

وألف مؤلفات أسهم بها في مجال نهجه وسلوكه فقد ألف كتابا من (شيم العرب) وهو أفضل كتاب قدمه، كما ألف كتابا آخر سماه (من شيم الملك عبدالعزيز) وكتابا ثالثا أسماه (فهد بن سعد) وكتابا رابعا أسماه (قالها الصهاينة وصدقها وغفلوا العرب).. وله كتب أخرى. وقد تفانى وأبلى بلاء حسنا في القضية الفلسطينية ووقف لها جهده وماله وقلمه وترك في ذلك آثارا لا تبلى، وفي الحقيقة أن القضية وأهلها مدينون له وإذا استحق أحد أن يحمل أوسمة للجهاد والنضال والعمل في هذه القضية فهو الذي يستحق ذلك.. ومن الأعمال التي قام بها الأستاذ فهد - رحمه الله - جمع المجاهدين السعوديين تحت الفوج العربي السعودي ضمن جيش الانقاذ العربي في حرب فلسطين عام 1368هـ - الموافق 1948م، عينه الملك عبدالعزيز بمرتبة ملازم أول في الجيش السعودي.

كما شارك مشاركة فعالة في المعارك شمال فلسطين ونال عدة أوسمة تقديرية لمواقفه العسكرية والحربية.

ومن الأعمال التي أسنده إليه رحمه الله:

1- عينه الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - عام 1370هـ الموافق 1950م قنصلا في سفارة المملكة العربية السعودية بدمشق.

2- كما كان أول مندوب سعودي لمكتب مقاطعة إسرائيل في مقرها الرئيس في دمشق

3- عمل في عدد من سفارات المملكة في الخارج - اليمن - ليبيا - تركيا

4- عينه الملك فيصل- رحمه الله- ممثلا لجلالته لمقابلة بعض القادة والمسؤولين العرب والأجانب

ومن الأعمال الخيرية التي عملها أثناء عمله في دمشق عام 1373هـ الموافق 1953م جمعية خيرية لرعاية الأيتام والأرامل السعوديين المقيمين في سورية.

وحصل في سبيل ذلك على دعم مالي من الحكومة السعودية، وكذلك على تبرعات من الأمراء والتجار السعوديين، ومازالت الجمعية تقوم بأعمالها الخيرية الإنسانية إلى الوقت الحاضر.

توفي رحمه الله في الرياض 1398هـ

ومن أبنائه الدكتور عبدالمحسن فهد المارك.. سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن فهد المارك.

العمارية


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد