Al Jazirah NewsPaper Friday  04/06/2010 G Issue 13763
الجمعة 21 جمادىالآخرة 1431   العدد  13763
 
نادي المسرح لطالبات جامعة الملك سعود
فهد الحوشاني

 

في الأسبوع الماضي دشنت جامعة الملك سعود النادي المسرحي لطالباتها وهذه خطوة مهمة أن تتبنى الجامعة بعد عدة عقود على إنشائها ناديا مسرحيا للطالبات سيكون إضافة مميزة إلى أنشطتها وبرامجها المختلفة، ومتنفسا للطالبات سواء مشاركات بالتمثيل أو التأليف أو مشاهدات يستمتعن بعروض مسرحية لا تتوفر إلا نادرا في مناسبات معينة خارج الجامعة، والمسرح في الجامعة هو نشاط طلابي يمكن وصفه بأنه امتداد لمسرح قائم في مراحل التعليم المختلفة ينشط في نهاية العام الدراسي خلال الحفلات الختامية لمدارس البنات فهو امتداد طبيعي لما يقدم في وزارة التربية والتعليم وان اختلف في مضمونه وأهدافه، وفي مقابلة مع مديرة النادي المسرحي نشرت في موقع (العربية)، تعجبت مما صرحت به خاصة عندما قالت (إنها تتطلع إلى تعاون الجهات الحكومية، مثل مهرجان الجنادرية وجمعية الثقافة والفنون وأمانة مدينة الرياض) وما أثار استغرابي هو أن السيدة المديرة لم تتطلع إلى دعم النادي بالخبرات أو الإمكانيات مثلا ولكنها حددت مطالبتها بقولها: (أناشدهم) للتعاون معنا لكي تتم الاستفادة من (طالباتنا) ومن مواهبهن!! وهنا أقول للسيدة المديرة أن المتوقع ان النادي المسرحي كنشاط طلابي ليس من أهدافه أن (يمد) الساحة الفنية ب (الممثلات) لكنه يركز في أهدافه على جعل أكبر عدد من الطالبات يشاركن في المسرح لتصبح الطالبة قادرة على التعبير عن نفسها بثقة وجرأة مستفيدة من المهارات والقدرات التي يمنحها المسرح لمن يمارسه، ومن خلاله يمكن للطالبات أن يناقشن أوضاعهن التربوية في الجامعة ومشكلاتهن الاجتماعية فالمسرح هو ساحة الحوار الأولى وهي محطة للوعي يمكن الاستفادة منها. ولعلي أذكر السيدة المديرة أن للمسرح الجامعي شروطا وبيئة تختلف عن ما هو خارج الجامعة، فالمسرح الجامعي مسرح جاد حتى عندما يقدم الكوميديا ويفترض فيه أن يقدم المسرح الراقي والملتزم لأننا نأمل أن يصبح مسرحا تنويريا كما هو دور الجامعة في المجتمع، لا أن يكون هدفه تمويل المسارح الأخرى بالممثلات فهذا ليس دوره، وإذا كان الكثير من المتابعين يرون أن العروض المسرحية خارج الجامعة قد أصيب بعضها بفيروس الإسفاف!! فما هو الحال لو أصيبت الطالبات المشاركات بالنادي بهذا الفيروس! فعلى أية جهة نعول إذا لم يكن على المسرح الجامعي في الحفاظ على المسرح الجاد! كما أن إقحام الطالبات ومشاركتهن في أعمال تجاريه أو ربحية ليس هو الدور الذي يفترض أن يقوم به النادي على الإطلاق، لأن هناك اختلافا يجب مراعاته بين مسرح جامعي ومسرح آخر يختلف بالأسلوب والشكل والقضايا والأهداف والرسالة التي يريد أن يوصلها للمجتمع أو حتى العائد الثقافي على المشاركين فيه!!

ALHOSHANEI@HOTMAIL.COM


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد