Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/06/2010 G Issue 13767
الثلاثاء 25 جمادىالآخرة 1431   العدد  13767
 
ترجل الفارس.. والحزم برجاله
محمد الخربوش

 

قدَّم بصورة مفاجئة رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الحزم وباني مجده الحديث خالد بن عمر البلطان، استقالته أمس الأول إلى مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمحافظة الرس.. هكذا كما قالت وسائل الإعلام.. والحقيقة التي لا تقبل الجدل أن غياب داعم بحجم وحضور ودعم أبي الوليد كفيل بزعزعة أي فريق كان.. فخالد البلطان استطاع بفضل الله أولاً.. ثم بفضل ما يجده من دعم ومساندة من رجالات الحزم (المخلصين).. وبفضل ما يضخه من ملايين الريالات في خزينة النادي استطاع أن يُبقي الحزم تحت الشمس.. واستطاع أن يجعل من الحزم اسماً يُحسب له ألف حساب، لقد ظل أبو الوليد وطوال فترة وجوده العنصر الأهم في معادلة حضور الحزم وبقائه في دوري أندية زين للمحترفين.. لقد قدم وضحى بماله وجهده وصحته في سبيل بناء (حزم الصمود).. لن أتطرق للمبالغ الضخمة التي قدمها (عن طيب خاطر) هذا البلطان للحزم النادي وللرس المحافظة والتي تتشرف بأن يكون أحد أبنائها بمثل هذا الحماس وهذا الاهتمام الذي وصل إلى معظم جوانب الحياة بما في ذلك الاجتماعية والصحية وغيرها.. لن أسهب في الحديث عن البلطان لأن أعمال أبي الوليد شاهد للمرحلة وحاضرة بقوة.

وعلى الرغم من كل هذا وذاك فإن الكيانات تبقى والأشخاص يرحلون وهذه هي سنة الحياة.. والحزم الكيان والحزم التاريخ.. الحزم الصمود سوف يظل بفضل الله أولاً.. ثم بفضل رجاله المخلصين وأبناء الرس في كل مكان حاضراً وبقوة أيضاً.. لأن ما يميز رجالات (الرس) هو حضورهم وقت الشدائد ووجودهم عند الحاجة.. فالحزم اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة ماسة إلى رجالاته وإلى أعضاء شرفه وجمهوره ومحبيه وأبناء الرس كافة.. ومع احترامي وتقديري لكل شواهد البذل والعطاء الكبير الذي قدمه (ابن الرس البار) خالد البلطان لمحافظته سواء في مجالات الرياضة أو غيرها.. فإن العشم لا يزال قائماً بأن يظل البلطان حاضراً وبقوة.. وأن يضع يده مع من يأتي بعده سواء في رئاسة هيئة أعضاء الشرف أو رئاسة مجلس إدارة النادي، وبالتأكيد فإن أي إنسان بحجم ثقافة وفكر ووعي البلطان سوف لن يتخلى نهائياً عن دعم فريقه ومحافظته مهما كانت الأسباب.

إنها دعوة صادقة مني شخصياً بحكم انتمائي لهذه المحافظة الغالية على القلب أن يعود التكاتف والتعاون مجدداً للجميع.. وأن تُغلَّب بضم التاء مصلحة المحافظة وناديها الأول (الحزم) على كل المنعطفات والإرهاصات السابقة.. وأن نتجاوز معاً كل الظروف الطارئة.. وأن نعمل سوياً على إيجاد فضاءات وساحات أفضل للعطاء والبذل حتى يظل الحزم (الكيان) والمحافظة (الرس) في أحسن حال بإذن الله.

شكراً للجميع.



sada-art@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد