Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/06/2010 G Issue 13769
الخميس 27 جمادىالآخرة 1431   العدد  13769
 
د. السويل خلال الإعلان عن مخرجات جينوم الجمل العربي لـ«الجزيرة»:
أنسولين الجمل العربي يمكن أن يستفاد منه لعلاج مرضى السكر بشكل كبير

 

(الجزيرة) - ياسر الجلاجل

شدد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل على أن المدينة استطاعت على مدى السنين التي مضت أن تطور أدوية محلية من الصفر دون تدخل أي جهة»100%» تباع في السوق المحلية وتصنعها شركة الدوائية إضافة إلى المشاركة بنسب كبيرة مع شركات أخرى في إنتاج الأدوية والمدينة ماضية في خدمة الوطن والبشرية في كل ما تستطيع، وحول الإعلان عن مخرجات مشروع جينوم الجمل العربي أكد السويل في تصريحات ل» الجزيرة» أن مثل هذه الاكتشافات تتيح للباحثين والمختصين والعلماء في فهم جينات هذه الحيونات وكيفية الاستفادة منها في خدمة البشرية وخدمة الطب البشري، وقال الدكتور السويل: إن من النتائج التي توصلنا إليها في مشروع الجمل العربي أن الأنسولين الموجود لدى الجمل يمكن أن يستفاد منه بنسبة كبيرة لمرضى السكر ونحن في طور التحقق منه راجيا من الله أن يكون هذا من ضمن المنتجات الطبية للمدينة في خدمة مرضى السكر ويكون علاجاً فعالا وقال: إن الخارطة الجينية للجمل العربي وضعت على الشبكة العنكبوتية لإتاحة الفرصة للباحثين وخدمة تقدمها المملكة العربية السعودية للعالم جاء ذلك خلال الإعلان عن مخرجات جينوم الجمل العربي صباح أمس بمشاركة معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم وتوصل فريق من الباحثين في المدينة ومعهد بكين للجينوم في الصين لفك الشفرة الوراثية للجمل العربي (جينوم الجمل) في إنجاز علمي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم.

ورفع الدكتور محمد السويل شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم الكبير لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ودعمهم للعلم والعلماء، كما شكر كافة القطاعات الحكومية المختلفة على مؤازرتهم وتعاونهم الوثيق مع المدينة، وهنأ الفريق البحثي في المدينة ومعهد بكين لأبحاث الجينوم على هذا الإنجاز الكبير. وأوضح معاليه خلال المؤتمر الصحفي المشترك أمس مع وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم رئيس معهد بكين لأبحاث الجينوم الدكتور جان وان، أن نتائج هذا المشروع العالمي ستعود على الاقتصاد الوطني بفوائد كثيرة بإذن الله، حيث ستؤدي إلى تطوير وتحسين السلالات من خلال تعريف الجينات المتعلقة بالإنتاجية وبناء النسيج اللحمي في الجمال، كما سينجم عنها تطوير طرق الفحص والكشف على الأمراض التي تصيب الجمال ودراسة جهازه المناعي المتميز.

وأضاف الدكتور السويل أن هذا المشروع قد وفر للمملكة لأول مرة عملية توطين تقنية علم الوراثة الحيواني كما ساهم بفاعلية في إعداد وتدريب كوادر وطنية مؤهلة في إجراء البحوث العلمية في مجالات الهندسة الوراثية بمختلف تطبيقاتها.

من جانبه ثمن معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم البحوث في بعض مجالات القطاع الزراعي وعلى وجه الخصوص البحوث التي تسهم في التنمية المستدامة للإبل وزيادة مساهمتها في توفير الغذاء، ومنها هذا المشروع العلمي والتي من المؤمل»بمشيئة الله تعالى» أن تساهم في تمكين العلماء من إعداد خريطة جينية لتسلسل الحامض النووي في سلالات الإبل المختلفة لتنعكس بدورها على تحقيق عوائد إيجابية على الإبل في المملكة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد