المبدعون لفظ كنا ننتظر سنوات لنخرج به بين فينة وأخرى لشخص يستحقه، بل كان من يصل إلى هذا اللقب يكون قد أخرج ما في جعبته من فكر رصين مميز وتكون مسيرته خالية من الشوائب والهرطقات. ولكن نرى أن هذا اللقب أصبح متاحاً لكل من هب ودب، بل أصبح المهايطون هم أكثر حصولاً له من مذيعي الغفلة، فهذا مبدع وهذا ملك المبدعين وآخر هو رب الإبداع، ولكن الحقيقة أنها كلها إساءات لمطلقها ومتلقيها ولا أعلم السبب في سر انتشار هذه الظاهرة لدينا ولكن الحق يقال إن المبدع أصبح يتوارى عن النظر؛ لأنه يقول من الصعب أن تطرح فكراً رصيناً مع كل هذا الغثاء.