Al Jazirah NewsPaper Friday  11/06/2010 G Issue 13770
الجمعة 28 جمادىالآخرة 1431   العدد  13770
 

بيت القصيد
الرواية والشعر
تركي المريخي

 

مدخل.. متعب التركي

بيت القصيد اللي يقولون جذاب

مبطي وأنا أشوفه حزين امتهالك

بعيداً عن القيمة الأدبية التي تحملها الرواية واختلاف الآراء حولها إلاّ أنها نجحت في الأوساط الإعلامية والثقافية، لذلك حينما نجد من يقول بأن الرواية أهم من الشعر وبأن الوقت لم يعد وقت الشعر ولم يعد الاهتمام به مثل السابق وان الشاعر أيضا لم يعد يشكل دوراً مهماً في حياة المجتمع. يجب أن نقول لا ثم لا.

صحيح أن الشعر تراجع وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها وهذا التراجع ليس فقط في محيطنا بل في جميع أنحاء العالم كله سواء الشعبي منه أو الفصيح ولو عملنا مقارنةً بسيطة بين حال الشعر والشعراء في فتره سابقه وما هو عليه الآن لوجدنا بما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك تراجع فعلاًً ولكن ليس في الشعر كقيمة أدبيه وإنما بالاهتمام والاحتفاء بالشعراء، باستثناء مسابقة (شاعر المليون) التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث, أما البقية فحدث ولا حرج فلم يحظى أي شاعر ما باهتمام خاص من قبلهم سوءاً المؤسسات أو الجمعيات الثقافية وأيضا الأقلام الصحافية وأصحاب الكلمة من كتاب وغيرهم لدعم الشعراء بشكلٍ عام وفي المقابل نجد أن هناك اهتمام كبير بالفنون الأخرى ليس كقيمة أدبية وإنما بأصحاب العمل واقرب مثال على ذلك ما يحصل من اهتمام بالغ بكتاب الرواية وهذا على سبيل المثال لا الحصر. وأنا لست ضد الرواية أو غيرها من الفنون الأخرى.

فالرواية بدون شك تعد عمل أدبي إبداعي مهم ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحل محل الشعر كما يشير له الكثيرين ومحاولتهم تلك ورغم أنني غير ضليع في الأدب إلا أنني أرى أن الرواية هي تصوير الشخصيات والنماذج البشرية وانطباعات شخصيه، بينما الشعر تاريخ وأحاسيس وانفعالات ورسالة ثقافية سامية تمثل وتهم جميع شرائح المجتمع فالشعر حاجه حيوية كما انه وسيلتنا للتعبير عن كل شيء في حياتنا.

بقي أن أؤكد على أن الرواية لا يمكن بأي حال من الأحوال أو بأي شكل من الأشكال أن تؤدي الدور الذي يقوم به الشعر لأن الشعر باختصار شديد يجمع بين المتعة والمنفعة. فلا يمكن لأي أُمه في أي عصر من العصور أن تستغني عن الشعر لأنه يمثل تاريخها.

خروج.. تركيات

قالوا على الهاتف وليته على الباب

بعض العرب ودك تشوفه إقبالك

tkmkfn@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد