Al Jazirah NewsPaper Friday  18/06/2010 G Issue 13777
الجمعة 06 رجب 1431   العدد  13777
 
دعونا نتفق على قضية
خالد عبدالعزيز الحمادا

 

قد يغيب عن البعض حالة الأمة العربية والمأزق الحرج الذي يمر به عالمنا العربي وعندما تعقد قمة يتطلع الجمهور العربي لتغيير جذري وخروج من المأزق بشكل سريع، وهذا مستحيل لأن المشاكل معقدة والاختراقات للأمة العربية كثيرة وتحتاج إلى قمم وإلى متابعة وجهد متواصل من الجامعة العربية وإلى صدق في المواقف وإلى حرص على التغيير وتطبيق نتائج فعلية نلمسها على أرض الواقع من الجميع.. لكن مبدأ الاجتماع والتقارب وجلوس الدول العربية على طاولة واحدة في نقاش وحوار هذا بحد ذاته نقلة ايجابية مهما كانت النتائج ولا ننسى أن خبر عقد قمة للعرب يقيظ ويقلق العدو.

فعقد القمم ملحّ والشارع العربي يدعو إليه، وهي خطوة للأمام لكن هناك أمر لابد أن ننتبه له قبل عقد القمة وهو أن نعقد اللقاءات ونقوم بزيارات لبعضنا البعض بين الزعماء والوزراء لمناقشة القضايا والأزمات التي تزيد من صدع البناء العربي والاجتهاد في حل الخلافات التي تباعد بين الدول وتشق الصف، فلابد أن نأتي إلى القمة وقد تقاربت القلوب وتوحد الموقف وتحدد الهدف فما قيمة القمة إذا اختلفنا على قضايانا ذات الأولوية، فقضية فلسطين مثلا لابد أن تكون الرؤية حولها واضحة نفاوض أم نقاوم أم نختار الوسط.. نمسك بزمام المقاومة وهي حق مشروع ولا نفرط بها فهي خيارنا عندما يتعنت العدو ويستمر بالاستيطان ولا يلتزم بمشروع السلام وكذلك نهادن ونفاوض (فإن جنحوا للسلم فاجنح لها..) وفيما يبدو لي أن اختلاف وجهات النظر حول قضايا العرب المصيرية هي التي باعدت بين العرب وشتت الكلمة.. فعلى الجامعة قبل انعقاد القمة المقبلة أن ترصد قضايا النقاش ومحاور الاجتماع وتجتهد في توحيد الموقف حولها حتى تعطي القمة حولها نتائج جيدة وتخلص بقرارات واثقة قوية.. آمل أن يتحقق ذلك.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد