Al Jazirah NewsPaper Monday  21/06/2010 G Issue 13780
الأثنين 09 رجب 1431   العدد  13780
 
مستعجل
بورصات مهددة بالانهيار..!
عبد الرحمن السماري

 

في تقرير اقتصادي نشر مؤخراً تحدث عن بورصة اللاعبين الدوليين المشاهير وعن المكافآت المادية للأندية الكبار الشهيرة في العالم.. وقال هذا التقرير.. إن بورصة اللاعبين العالميين الكبار ستتراجع.. وأن المبالغ الخيالية الكبيرة التي يحصلون عليها ستنهار.. وأن الأندية الرياضية الشهيرة التي تتسابق عليهم وتغريهم بالأموال.. لن تتمكن من الاستمرار في هذا النهج.. لأنها ببساطة.. لم تعد قادرة على الالتزام بمثل هذه الالتزامات المادية الكبيرة.

نحن نعلم أن هناك لاعبين مشاهير يقبضون مبالغ شبه خيالية بدرجة أنه يقال... بأن أحد اللاعبين الدوليين المشاهير وعمره صغير.. بلغ استحقاقه اليومي (400) ألف دولار (هذا مرتبه اليومي) إذا ما تم حساب عقده السنوي.. وقسم على عدد أيام السنة.

لاعبون بالفعل.. يحصلون على مبالغ خيالية نحن جميعاً نعرفها ونعرف أسماءهم.. وكانت بورصة اللاعبين في تزايد مستمر.. وكانت تقترب من المليارات لولا الأزمة المالية العالمية التي جاءت على كل شيء.

اليوم.. تتراجع هذه البورصة بحجم تراجع ميزانيات هذه الأندية التي تتعرض - حسب التقرير - إلى أسوأ مرحلة في تاريخها من الناحية المادية.

هناك أندية معروضة للبيع.. وهناك أندية تعرض نسبة كبيرة من أسهمها للبيع.. وهناك معاناة مالية واضحة أثرت على مسيرة هذه الأندية.. مما قد يقود - وحسب التقرير - إلى كساد في بورصة اللاعبين وتراجع حاد في أسعارهم.

الأندية اليوم.. تستدين.. حيث يشير التقرير إلى إجمالي ديون أندية.. أو ربما لوحدها فقط.. يجاوز ال (8) مليارات دولار.

وتشير التقارير.. أنه إذا ما استمرت الأزمة هكذا.. فإن سوق اللاعبين سينهار.. ولن يكون هناك لاعبون بأسعار خيالية.. وأن كل لاعب سيبقى في ناديه.. ولن يكون هناك حراك وتنقلات.. ولن يكون هناك لاعبون أثرياء كما السابق.. ولن يكون المال في يوم من الأيام أحد منشطي الإبداع داخل الأندية.

ويقال.. إن بعض اللاعبين الكبار.. نفذوا إضرابات بسبب تأخر صرف رواتبهم.. كما هو الشأن في أسبانيا.

ويقال أيضاً.. إن دولاً مثل أسبانيا وروسيا واليونان بدأت بالفعل.. في تخفيض أجور اللاعبين من أجل تمكينها من دفع ما تستطيع دفعه.. وأن اللاعبين وافقوا على ذلك.

ويقال.. إن أشهر وأكبر الأندية الأوروبية.. ومنها مانشيستر يونايتد.. يصارع ديوناً كبيرة. وأن أندية أخرى كبيرة تصارع المديونيات.. هي اليوم معروضة للبيع.. وأن رجال الأعمال المهتمين بشراء الأندية.. لم يعودوا يملكون نفس الدافع الآن.

هذا التقرير الاقتصادي الطويل نشرته صحيفة (الاقتصادية) وهو تقرير طويل يبين حجم انعكاس الأزمة الاقتصادية العالمية على أوضاع الأندية.. وعلى أسعار وأوضاع اللاعبين المشاهير.

فيما أشار ويشير التقرير إلى أن بعض الشركات الكبرى والتي كانت تعطي لقياداتها من كبار المسؤولين مبالغ خيالية.. هي اليوم تراجع نفسها.. وأن المدراء الكبار في الشركات الذين كانت رواتبهم الشهرية والمكافآت والمميزات والأرقام الفلكية.. هي اليوم تخضع لمراجعة بسبب تراجع وتردي الأوضاع الاقتصادية.

نحن نسمع عن مديري شركات وعن مسؤولين في بعض الشركات يقبضون رواتب بالملايين - شهرياً - وأن بعضهم قد تفوق رواتبه ومكافآته (سنوياً) الخمسين مليون ريال.. وربما أكثر إذا أضيفت لها نسبته المقررة من الأرباح.. بل نسمع عن أن بعضهم يحصل على مكافأة نهاية الخدمة بعشرات الملايين.. وهكذا و»وهو أبوها ويسميها؟!!»

فهل تبقى كل هذه الامتيازات وسط الترنحات المالية العالمية؟!

وهل هذه المكافآت والرواتب - غير المحسوبة - هي أحد أسباب «تفليس» بعض الشركات؟

ونحن أيضا نسمع عن نقل مديري شركات أو رؤساء شركات ما بين شركة وأخرى.. نظير مضاعفة راتبه عدة مرات حتى تبلغ رواتبه واستحقاقاته مبالغ خيالية تعدل تشغيل مائة ألف موظف أو أكثر؟

فهل تتأثر بورصة اللاعبين؟

وهل تتأثر بورصة مديري الشركات في هذه الدول؟

وهل يصيبها الاهتزاز وتتوقف هذه المزايدات؟

عدد من «البورصات» مهددة بالانهيار؟!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد