Al Jazirah NewsPaper Monday  21/06/2010 G Issue 13780
الأثنين 09 رجب 1431   العدد  13780
 
(مودة) اعتمدتها الجمعية العمومية للخمس سنوات القادمة .. سارة بنت مساعد:
إستراتيجية تشتمل على 9 برامج و مشروعات لتعزيز الاستقرار الأسري

 

الجزيرة- الرياض

قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية «مودة» التي تُعنى باستقرار الأسرة السعودية وصحتها وتهدف لخفض نسب الطلاق والحد من آثاره السلبية إن الجمعية العمومية اعتمدت إستراتيجية الجمعية للخمس سنوات القادمة بمشيئة الله.. مبينة أن الإستراتيجية التي شارك في إعدادها فرق العمل المدعومة بخبرات استشارية محلية وعالمية تشتمل على 9 برامج إستراتيجية و32 مشروعاً تنفيذياً وعشرات الأنشطة التي ستنفذ بمشيئة الله عبر تحالفات تكاملية مع الأجهزة الحكومية المعنية ومنشآت القطاع الخاص الكبرى ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة على أساس تحقيق المنافع المشتركة المحققة للمصلحة الوطنية والمعززة للاستقرار والتماسك الأسري في المملكة العربية السعودية.

ومن أبرز هذه المشاريع، مشروع دراسة الإجراءات اللاحقة للطلاق الذي تشترك في إعداده بجانب جمعية مودة مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة الأمير سلطان الخيرية، وبرنامج الأمان الأسري، وجمعية النهضة النسائية الخيرية، بالإضافة إلى مشروع إنشاء أول حاضنة أعمال للمحاميات السعوديات في مقر الجمعية بمدينة الرياض.

وفيما يتعلق بمسارات الإستراتيجية قالت الأميرة سارة إنه وبعد أن عقدت الجمعية أكثر من ورشة عمل تم خلالها استعراض أهداف الجمعية، وملخص للدراسات السابقة والمبادرات القائمة في مجال الاستقرار الأسري وقضايا الطلاق، وبعد الاطلاع على تجربة مجلس تنمية الأسرة بمنطقة مكة المكرمة، كذلك نتائج الاستبيان المعد من قبل الجمعية، ومناقشة متطلبات النجاح لإطلاقها خلصت الجمعية إلى العمل وفق سياسات عملية تتناسب وعمر الجمعية ومراحل تطورها، حيث قررت الجمعية التركيز على التوعية لتعزيز الاستقرار الأسري وخفض نسب الطلاق ولعب دور تحفيزي وتنسيقي وتكاملي مع الجهات المعنية للحد من آثار الطلاق، كما خلصت للعمل في خمسة مسارات إستراتيجية رئيسة وهي بناء البيت الداخلي بتطوير بناء مؤسسي فعَّال يحقق أعلى كفاءة إنتاجية، وتحقيق الفاعلية في تنمية موارد الجمعية المالية والعينية بطرق مبتكرة وغير تقليدية، ورفع درجة الوعي بأسباب تماسك الأسرة ونواقضها وحقوق أفرادها في كافة الأحوال، وتحفيز الجهات المعنية لاستكمال منظومة التشريعات والإجراءات ذات الصلة بالمطلقات وحول رؤيتها لواقع الجمعيات الخيرية العاملة في المجال الاجتماعي وفيما إذا كانت جمعية مودة قادرة على الصمود في وجه التحديات والنهوض برسالتها في ظل شح الموارد وظروف الأزمة المالية القائمة وخشية المنفقين من التورط في تمويل الإرهاب قالت الأميرة سارة إن قطاع المؤسسات المدنية قطاع هام وحيوي في تحقيق الأهداف التنموية بكافة أبعادها الأمر الذي جعلنا نتطلع إلى مساهمته ومشاركته في تحقيق رسالة الجمعية ضمن إطار التكافل الاجتماعي الذي حثنا عليه ديننا الحنيف وبرعاية كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤسسات هذا القطاع التي تلقى رعاية كريمة من لدنه -حفظه الله- وأوضحت الأميرة سارة أن البوادر مبشرة وأن ما لقيناه من دعم ونحن في سنتنا الأولى وهي سنة إعداد الخطط واستكمال البناء المؤسسي يزيد من ثقتنا في أن الجمعية ستنجح -بإذن الله- بالنهوض برسالتها وفق رؤيتها على أكمل وجه.. مبينة أن الجمعية ستنفذ برامج إستراتيجية ومشاريع تنفيذية وأنشطة فاعلة خارجة عن المألوف يحقق كل منها عدة أهداف في آن واحد مضيفة أن الجمعية ستعمل على إشراك كافة أفراد المجتمع في تحقيق الاستقرار الأسري وخفض نسب الطلاق والحد من آثاره إلى أقصى درجة ممكنة.

وشددت الأمير سارة على أن جمعية مودة توفر للمحسنين من كافة أفراد المجتمع قناة خيرية آمنة وفاعلة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي الذي ننشده جميعاً.. وأن الجمعية ستعمل بكل وضوح وشفافية ليعلم أعضاؤها ومانحوها وداعموها مالياً وعينياً ومعنوياً مصادر دخلها ومصارفها ونتائج أعمالها على كافة المستويات.

وحول كيفية الوصول لكافة أفراد المجتمع لترسيخ رسائلها التوعوية قالت الأميرة سارة إن الفئات العمرية التي تستهدفها الجمعية غالبيتها من فئة الشباب المتزوجين حديثاً أو المقبلين والمقبلات على الزواج.. والكثير من هؤلاء يمكن الوصول إليهم من خلال الوسائل الإلكترونية الحديثة.. مبينة أن الجمعية تتواصل حالياً مع كفاءات وطنية مبدعة في هذا المجال لتطوير حلول إلكترونية فعَّالة للوصول إلى معظم الفئات المستهدفة وجذبها للمشاركة والتفاعل مع أهداف وبرامج الجمعية.. مبينة أن الجمعية ستعمل على إطلاق طاقات الشباب الكامنة من خلال إشراكهم في صناعة المحتوى التوعوي فضلاً عما ستقدمه من مواد معرفية وتدريبية لزوار موقع الجمعية وأعضائه.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد