Al Jazirah NewsPaper Monday  21/06/2010 G Issue 13780
الأثنين 09 رجب 1431   العدد  13780
 
عبدالله بين كندا وأمريكا وفرنسا والمغرب
بقلم: خالد المالك

 

كلما توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيارة هذه الدولة أو تلك ملبياً دعوات رسمية من قادتها، أو كان شخصياً على رأس الحضور لمؤتمر قمة يُعقد لهذا الغرض أو ذاك، كلما تبادر إلى الذهن ذلك الصوت الجهوري القوي والحضور الفاعل دون أن نفقد - بحضوره - رأس الحكمة والمشورة والمبادئ الراسخة.

***

وما أن يعلن عن نيته لتمثيل بلده وشعبه في المحافل الدولية وفي زياراته لدول العالم، حتى تتركز الأنظار نحو ما سيقوله هذا الملك الصالح المصالح، بكل ما يحمله من إيمان راسخ وقدرة على الدفاع عن اقتناعات آمن بها منذ بواكير شبابه وإلى أن أصبح على رأس هرم أعلى سلطة في بلاده، وبين القمم الشوامخ من قادة الدول المؤثرين في السياسة الدولية.

***

وإذ يبدأ الملك عبدالله قريباً زيارات رسمية لأربع دول مهمة، هي كندا وأمريكا وفرنسا والمغرب، يحضر خلالها في كندا مؤتمر (قمة العشرين العالمية)، ويجدد مع العاهل المغربي التفاهم الثنائي بين المملكتين، ويتباحث في زيارته لكل من أمريكا وفرنسا مع رئيسيهما حول العلاقات السعودية الثنائية مع كل من الدولتين، إلى جانب عرض الرؤية السعودية عليهما والتوصل معهما إلى قواسم مشتركة نحو قضايا كثيرة تهم منطقتنا والعالم وتحديداً فرنسا وأمريكا والمملكة.

***

وفي كل زيارة يقوم بها خادم الحرمين الشريفين نلاحظ أن اهتمام العالم ينصب نحو الصوت السعودي ذي التأثير القوي في مسار الرؤية العالمية، بانتظار أن تسفر هذه الزيارات الرسمية عن جوانب إيجابية في مواقف الدول من قضية فلسطين والسلام في منطقتنا، وتعزيز الموقف السعودي الداعي والداعم دائماً وعلى امتداد التاريخ إلى التعاون ونبذ الفرقة بين دول العالم، وهو ما يعني الانتصار للحق وإرساء أسس العدل، وكبح كل ممارسة تقود أو تؤدي إلى الظلم والقهر والعدوان.

***

إن مثل هذه الزيارات المهمة لا يمكن لنا أن نتعرف على تفاصيلها قبل أن يبدأ الملك عبدالله بها، غير أنه يمكن القول بأن عامل التوقيت لا يمكن أن يخفي أو يحول دون التصور المسبق لنتائجها، إذ يمكن للمتابع التوقع وقراءة النتائج مسبقاً وفقاً لزيارات تكررت من الملك لدول عدة وكانت نتائجها تصب دائماً في مصلحة المملكة ودول العالم. وهذا ما يقودني إلى القول بأن توقعاتي لزيارات الملك عبدالله لهذه الدول - ومثلما عودنا دائماً - سوف ينهيها محققاً من النجاح ما سعى إليه، وهو ما ستؤكده لاحقاً - إن شاء الله - البيانات المشتركة أو المعلومات التي قد تتسرب من غرف الاجتماعات التي سيعقدها مع نظرائه زعماء هذه الدول.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد