Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/06/2010 G Issue 13783
الخميس 12 رجب 1431   العدد  13783
 
في ذكرى البيعة:
الأوقاف.. في قائمة المنجزات العملاقة
مهندس سيف الدين عبدالله بخاري

 

خمسة أعوام مرت على البيعة الشعبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تحقق خلالها العديد من المنجزات العملاقة التي عمت مختلف القطاعات، ولامست حياة المواطن ورفاهيته، كما برز خلالها دور المملكة الفاعل والمتميز على المستوى الإقليمي والدولي، فجاءت المشروعات التنموية العملاقة في كل أنحاء الوطن، وقامت مدن صناعية واقتصادية ونهضة تعليمية وصحية ذات بعد استراتيجي يبشر بمستقبل اقتصادي وعلمي واعد، وفي الوقت نفسه تبنت المملكة الدفاع عن مبادئ السلام، وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب والفساد، وتعزيز السلام العالمي، ودعم الشعوب الناهضة.

ومن أهم القرارات الواعدة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين - سلمه الله - وتسهم في دعم العمل الخيري وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي قراره بإنشاء (هيئة عامة للأوقاف) ذات شخصية اعتبارية مما يعني إطلاق يد الهيئة في التصرف في الأوقاف، بما يحقق الغبطة والمصلحة وفق الأصول الشرعية ومصلحة الوقف وشروط الواقفين، وذلك من خلال تحديث وتطوير الجهاز الإداري والفني، بما يمكن هذه الهيئة من تصريف أمور الأوقاف والاستثمار الأمثل لها بعيداً عن الروتين والأنظمة المتعثرة، وهو مما سيسهم - بمشيئة الله - في تغيير نظرة المجتمع وخاصة الموسرين من رجال الأعمال والمحسنين من أهل الخير للأوقاف والتوعية بأهميتها والتشجيع على إحياء هذه السنة النبوية من جديد وبعثها قوية كما كانت عليه عبر العصور الإسلامية حيث توسعت وشملت بنفعها كثيراً من المرافق الخيرية والاجتماعية العلمية.

إن إنشاء الهيئة العامة للأوقاف سوف يضع الأوقاف - بمشيئة الله - في قائمة الإنجازات التاريخية التي حققها خادم الحرمين الشريفين خلال هذه السنوات القليلة في عمر الزمن والكبيرة في حجمها، وتحقق تطلعات هذا الوطن المعطاء في الرقي والتقدم وتحقيق التميز والريادة والصدارة بين الأمم في مختلف المجالات.

ولا يزال الملك المفدى - أعانه الله وأطال في عمره - يعمل بكل إخلاص وتفان في سبيل الإصلاح الداخلي لكل القطاعات الحكومية من أجل المحافظة على ثوابت المملكة التي بدأها الإمام المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار على نهجه أبناؤه الأبرار، حيث قام كل منهم بدوره المختلف من أجل التقدم إلى مصاف الدول المتقدمة الذي بدأت بشائره مع هذا الكم الهائل من الإنجازات العملاقة والطموحة التي تجلت في هذا العهد الزاهر، ولا غرابة بعد كل ما يراه القاصي والداني في أن ينال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذا الكم من الشهادات والأوسمة العالمية التي جعلته يتصدر المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي، واختياره بين الشخصيات العشر الأقوى تأثيراً في العالم، وقبل كل ذلك ما يحظى به هذا المليك الإنسان من الحب والتقدير في قلوب كل أبناء شعبه، نسأل الله أن يديم على بلادنا عزها وأمنها وأن يحفظ لها ولاة أمرها، إنه سميع مجيب.

مدير إدارة المشروعات والصيانة بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمكة المكرمة


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد